السبت 03/مايو/2025

على معبر الكرامة.. السفر بتذكرة الابتزاز

على معبر الكرامة.. السفر بتذكرة الابتزاز

يكابد المسافرون عبر “معبر الكرامة” على الحدود مع الأردن هذه الأيام عديد مشاق في تنقلهم على طرفي المعبر، بسبب كثافة الازدحام الذي كسر كل الأرقام القياسية التي اعتاد عليها المعبر حتى في وقت الذروة، الأمر الذي زاد حجم المعاناة وجعل بعض المسافرين عرضة للابتزاز.

وتكمن مشكلة المعبر الأساسية في أنه لا يعمل على مدار الساعة كما المعابر الحدودية عبر العالم، إضافة إلى تعقيدات الإجراءات الأمنية والإدارية عليه مقارنة مع إجراءات التفتيش على المعابر بين الدول، مع وجود يومي الجمعة والسبت والذين لا يعمل فيهما المعبر سوى 3 ساعات، فيما يعمل للحادية عشرة ليلا باقي الأيام.

يقول مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، إن عدد المغادرين من استراحة أريحا “معبر الكرامة” قد تخطى الأرقام القياسية ما بعد فترة العيد ونتائج التوجيهي، مشيراً إلى أن عدد الحافلات المغادرة وصلت إلى 130 حافلة في اليوم الواحد، الأمر الذي لم يحدث من قبل في تاريخ المعابر.

وأضاف مهنا في تصريح صحفي الاثنين، إن حركة المسافرين فاقت نسبة الـ 20 % عن المعتاد، حيث وصل عدد المغادرين في أقصى أيامه 14 ألف مغادر، و60-70 ألف مسافر أسبوعيا، متوقعا أن تستمر الأزمة حتى بداية العام الدراسي (2016-2017).

انتظار بالحافلات وابتزاز مالي

وتستعرض الحاجة حسنية الهمشري لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” جانبا من المعاناة التي بدأت بالوقوف لساعات طويلة في الجانب الأردني، وأكثر من تسع ساعات على منطقة الجسر بين الجابين الأردني والصهيوني، دون أن يسمح للركاب من النزول من الحافلات لأنها منطقة حدودية.

ويشير المواطن محمد أبو عرة لمراسلنا إلى رشاوى وابتزاز خلال وقوف الحافلات الطويلة بين الجسرين قائلا: للأسف تحول المسافرون إلى سلعة للمزاد بين سائقي “باصات جت” التي تنقل المسافرين، إذ يقوم السائقون بين بعضهم بنقل ركاب من الباصات المتأخرة إلى الباصات الأمامية مقابل مبلغ مالي بين (10 -30) دينارا أردنيا للراكب.

وأكد أن من معه أطفال ومن يلتزم بمواعيد وغيرهم؛ يضطرون لدفع تلك الرشاوى وسط حالة مؤسفة من المعاناة المركبة للمسافرين بين الجسرين.

ويرى المواطن محمد عواد، والذي اعتاد السفر بين بلدان مختلفة، أن الوقت الذي يحتاجه المسافر على معبر الكرامة ستة أضعاف الوقت الذي يحتاجه المسافر بين دولتين في أي مكان، هذا في حال كانت باقي الإجراءات طبيعية، وهذا أيضا لا يحدث، فأنت يتم فحصك مرتين لدى الجانب الأردني، بما يتضمن فحص المخابرات والشرطة والكارت الأخضر أو الأصفر والجواز والتصريح إن وجد، ولدى الجانب الصهيوني يتم فحص جواز السفر أربع مرات قبل الخروج، ولدى الجانب الفلسطيني في استراحة أريحا مرة، وهذا يعني أوقاتا مضاعفة.

وأضاف: يوجد مشكلة أخرى في عدد الموظفين على المعابر مقارنة بعدد المسافرين، وهذه مشكلة حقيقية تتكشف وقت الأزمات، إلا أن المعيق الأكبر يبقى عدم دوام المعبر ل24 ساعة.

الراحة للأغنياء والمعاناة للفقراء

وبنمط تفرقة مختلف، فإن التغلب على عناء السفر على معبر الكرامة  مصمم لصالح الأغنياء على حساب الفقراء من خلال نظام (VIP) والذي يقوم المسافر من خلاله بدفع مبلغا من المال مقابل نقله بسيارة خاصة تتجاوز أزمة الدور في الحافلات فلا يعاني مما يعانيه باقي المسافرين.

ويثير هذا النظام سخط المواطنين، وهو ما عبرت عنه عريب دراغمة التي قالت لمراسلنا: “نريد تسهيلات بإجراءات المعبر تنعكس على كافة المواطنين دون أن يضطروا لدفع المزيد، علما أن ما يدفعه المسافر في الوضع الطبيعي مبالغ به تماما”.

وأضافت يبدو أن هناك أطراف مصالح تستخدم المعبر كبقرة حلوب، وحين تقدم تسهيلات تقرنها بالمال، ومن ذلك ما طرح مؤخرا عن خدمة التنقل خلال نصف ساعة مقابل 150 دولار لمسافة لا تتجاوز الكيلومترات. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...