انتفاضة الجوع.. كتاب يوثق إضراب الأسرى عام 1987

احتفل مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس، ومركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة، اليوم الاثنين، بإطلاق كتاب “انتفاضة الجوع” للكاتب والأسير المحرر تيسر نصر الله، في مسرح مركز يافا بنابلس، شمال الضفة.

وأكد فهد أبو الحاج، مدير مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، الدور الكبير للمركز في سبيل توثيق تجربة الحركة الفلسطينية الأسيرة عبر حفظ الوثائق وأرشيف الأسرى وإصدار موسوعة الأسرى، معبرا عن سعادته بإطلاق كتاب “انتفاضة الجوع” للكاتب والأسير المحرر تيسير نصر الله.

وأشار إلى أن الكتاب يتحدث عن يوميات وذكريات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه الأسرى في المعتقلات كافة عام 1987، شاكرًا بلدية بيرزيت لطباعتها الكتاب على نفقتها الخاصة.

الكتاب

بدوره، تحدث محمد ذياب بالنيابة عن بلدية بيرزيت مؤكدا أهمية توثيق تجربة الأسرى، وحفظها من النسيان والاندثار، لأنها تمثل مسيرة شعب ما يزال يبحث عن حريته واستقلاله.

وقدم الكاتب والأديب د. حسن عبد الله قراءة تفصيلية للكاتب، مبينا أنه يوثق مرحلة معينة من مسيرة الحركة الفلسطينية الأسيرة ألا وهي مرحلة إضراب الأسرى عام 1987.

وقال: “نصر الله انحاز للتجربة الجماعية التي صنعها الأسرى في مسيرتهم المظفرة، وغلب على لغته كلمة “نحن” بدل “أنا” للدلالة على جماعية التجربة وذوبان الفردية فيها، فيما عبر عن الوصف الدقيق والتفصيلي لمرحلة الإضراب”.

وأضاف أن الكاتب كان يتحدث وكأنه يجلس على “برش” في إحدى المعتقلات، وهو مضرب عن الطعام، فكان صادقا في مشاعره، قويا في إرادته، وبليغا في وصفه.

مضمون الكتاب
من جهته، شكر الكاتب تيسير نصر الله، مركز أبو جهاد وبلدية بيرزيت على مساهمتهما في إصدار كتابه، قائلا: “لولا جهودكم لما رأى الكاتب النور”.

واستعرض نصر الله الفصول الخمسة للكتاب؛ بدءًا من مرحلة التحضير والظروف التي سبقت الإعلان عن الإضراب، مرورا بكافة التعليمات والإرشادات التي كان الأسرى يصدرونها لمواجهة أساليب إدارة المعتقل، وكيفية تشكيل اللجان النضالية وإعلان حالة الطوارئ داخل المعتقلات. فيما اختتم الكاتب فصول الكتاب بردود الفعل الجماهيرية التضامنية مع الأسرى، وتقييم نتائج الإضراب والدروس المستفادة منها.

جانب من الحفل

وقال نصر الله في معرض رده على مداخلات الحضور واستفساراتهم إن توثيق تجربة الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة أمر في غاية الأهمية، لما تحمل من جوانب إنسانية ونضالية قلّ مثيلها في العالم، داعيا إلى زيادة الاهتمام بها، لأنها جزء من نضالات الشعب الفلسطيني ومكمل لها.

ووقّع نصر الله كتابه للحضور، واعدًا إياهم بالمزيد من الإصدارات التي توثق جزءًا من مسيرته النضالية، وخاصة رحلة الإبعاد إلى خارج الوطن.

ويقع كتاب “انتفاضة الجوع” الذي كتب مقدمته الدكتور فهد أبو الحاج في 128 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على خمسة فصول ونماذج من الإضراب في معتقلات نابلس وجنين والخليل وجنيد ونفي تريستا.