عاجل

الأحد 04/مايو/2025

جامعات الضفة.. شعلة نشاط بين الكتل لاستقبال الطلبة الجدد

جامعات الضفة.. شعلة نشاط بين الكتل لاستقبال الطلبة الجدد

تتحول الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية في فترة إعلان نتائج الثانوية العامة وحتى ما قبلها في بعض الأحيان إلى شعلة نشاط بين الكتل الطلابية لاستقبال الطلبة الجدد الناجحين في الثانوية العامة.

وتتنافس أغلب الأطر الطلابية وتسخر كافة إمكانياتها للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الطلبة ومساعدتهم بالتسجيل في كليات الجامعات كعمل ضمن النشاط الذي يقدم خدمة للطلبة الجدد، كما يساعد في غرس صورة ذهنية لتوضيح الأفكار وجذب الأنصار.

زخم المنافسة

ويبقى الطالب هو المستفيد الأول من زخم المنافسة بين الكتل الطلابية، فمن جهة  هو سيحصل على ما يحتاجه من مساعدة في التسجيل للجامعة، وفي ذات الوقت  يبقى القرار الأول والأخير له في الالتحاق بركب أي من تلك الكتل كون الأمر يتعلق بقناعات ومبادئ من الصعب تغييرها.

الطالب محمد أبو عبيد يقول: “شعور جميل أن تجد هذا التنافس الكبير بين الكتل الطلابية في سبيل مساعدة الطلبة في استكمال إجراءات التسجيل، ولكن في ذات الوقت نأمل لأن يكون الهدف هو الطالب نفسه، بمعنى آخر أن يكون العمل المقدم لنا لا يراد منه أي مقابل مستقبليا”.

وتابع الطالب خلال حديثه مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “نجد مجموعات  من الطلبة تتزاحم فيما بينها وتنتظر الطلبة على أبواب الجامعة لتسارع لالتقاط كل  من ينزل من السيارة  قبل أن تبادره بالسؤال: أنت طالب جديد؟ وكثير من الطلبة لا يدري ما يدور حوله، وما الهدف من كل هذا الاهتمام”.

الطالبة سوسن عواد لم يغب عنها النشاط الذي يجري في أروقة الجامعة عند زيارتها للتسجيل، إلا أنها ترى أن الاهتمام  الموجود من قبل بعض الكتل الطلابية يهدف بالدرجة الأولى إلى استقطاب العدد الأكبر منهم واستمالتهم ودفعهم لتأييد تيار على حسب أخر، رغم أن البعض الآخر يدرك أنه أحد أهم النشاطات الخدمية للطلاب والذي يعد أمرا ضروريا.

وأضافت خلال حديثها لمراسلنا: “الوضع في الجامعات غير صحي، فمجرد أن يسمح لبعض الكتل دون الأخرى بالعمل، هذا يعني بأننا في جو ليس بديمقراطي وليس طلابي بل هو أقرب للبوليسي منه للخدماتي”.

ويشارك الطالب فادي اشتيه زميلته قائلا: “نعلم بأن الاهتمام بنا آني ومؤقت ينتهي بمجرد أن يحصل البعض على ما يريد، وبالمختصر البعض يريد أن يشتري أصواتنا الانتخابية قبل مجيء الانتخابات، وهذا بحد ذاته محزن بأن نتعامل مع الطلاب على  أنهم أداة فقط”.

وأضاف: “من باب الأمانة أقول بأن الكتلة الإسلامية وطلبتها، ورغم الحظر لأنشطتهم وفعالياتهم ومنعهم من المشاركة بشكل مباشرة في الإرشاد والتسجيل للطلبة الجدد، إلا أنها ومن خلال بعض طلبتها يساعدون الطلاب بتفانٍ رغم علمهم اليقيني بأن البعض منهم لا ينتمي أصلا للكتلة الإسلامية، بل لا يوجد عليه أي مظهر من مظاهر الالتزام ودون أن يبينوا للطلاب بأنهم يتبعون الكتلة الإسلامية، وهذا ما حصل معي شخصياً”.

عمل رغم الحظر

الكتلة الإسلامية وفي تصريح خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” على لسان أحد الناطقين الإعلاميين باسمها في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، أكدت أن إدارة الجامعة قامت بحظر أنشطتها، ومنعتها من القيام بدورها في إرشاد الطلبة ومساعدتهم  ككل عام، سواء في أروقة الجامعة أو خارجها. 

وشددت الكتلة بأن قرار إدارة الجامعة يعتبر انحيازا لطرف دون آخر، ويعبر عن مدى القمع الذي يطال كل ما هو متعلق بالكتلة الإسلامية وأنشطتها.

وذكرت الكتلة بأنها ستبقى تقدم ما بجعبتها للطلبة رغم كل الظروف وتابعت: ” في جميع الأحوال خدمة الطلاب عبادة نتقرب بها إلى الله ولن يثنينا أحد عن ذلك، وما يجري معنا ما هو إلا استكمالا لصنوف القمع  التي نتعرض لها منذ سنوات”.

وطالبت الكتلة إدارة الجامعة بضرورة العدول عن قرارها معتبرة أنه من المعيب أن تتعامل جامعة النجاح بهذا الشكل مع طلبتها، وتحول دون وجود تنافس طلابي شريف أسوة بغيرها من الجامعات في الضفة الغربية. 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات