الأسير كايد يمتنع عن الكلام ويدخل شهره الثاني في الإضراب عن الطعام

يدخل الأسير بلال كايد اليوم الجمعة، الشهر الثاني في إضرابه المفتوح عن الطعام؛ رفضا لتحويله للاعتقال الإداري، بعد انتهاء محكوميته البالغة 14عاما ونصفا.

وكان شقيق الأسير كايد قال إن شقيقه سيمتنع ابتداءً من مساء أمس الخميس عن الكلام، ولن يتحدث مع سجانيه.

وأضاف شقيقه أن المحامية زارت أخاه أمس، وأوضحت أنه يشعر أن موعد الحرية قد اقترب، وقالت إنه سيمتنع ابتداءً من الساعة التاسعة مساء الخميس عن الكلام، ولن يتحدث حتى مع سجانيه.

وأوضح أثناء تواجده بخيمة اعتصام نظمتها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى بمدينة نابلس، للتضامن مع الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 30 يومًا أن الاحتلال يحاول كسر إرادة بلال لأنه يشكل نموذجًا لكل الأحرار بالعالم.

وجرى افتتاح الخيمة بمشاركة عائلة الأسير كايد وممثلي القوى والفصائل والمؤسسات المحلية والعديد من الناشطين بمجال الأسرى.

وجاءت إقامة الخيمة مع دخول كايد بإضرابه شهره الثاني على التوالي، والذي بدأه في الرابع عشر من يونيو الماضي، على إثر تحويله للاعتقال الإداري بدل الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته البالغة 14 عامًا ونصف العام.

وكانت مصادر حقوقية فلسطينية ذكرت أن سلطات الاحتلال الصهيوني نقلت الأسير المضرب عن الطعام “بلال كايد” إلى مستشفى “سوروكا” الصهيوني في مدينة بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة)، بعد تدهور خطير طرأ على حالته الصحية.

وقالت إذاعة “صوت الأسرى” (غير حكومية وتُعنى بشؤون الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية)، في بيان لها اليوم، إن أسرى “الجبهة الشعبية” قرروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام لمدة يومين في كافة السجون؛ تضامنًا مع الأسير كايد، وتنديدًا بـ”حالة الاستهتار الصهيونية”.

وأضاف البيان أن ادارة السجون صادرت على الفور الأجهزة الكهربائية كافة من غرف أسرى الجبهة الشعبية، وحولتها إلى زنازين.

وبيّنت الإذاعة أن إدارة السجون فرضت عقوبة مالية تصل لغاية 600 شيكل (ما يُعادل الـ 150 دولار) على كل أسير أعلن تضامنه مع الأسير كايد.

في الوقت نفسه دعت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إلى المشاركة الجماهيرية بالحملة الإلكترونية التي ستنطلق اليوم للتضامن مع بلال ومساندته.

وفي نفس السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني أمس الخميس، عقب عدة زيارات أجراها محاموه، أن نحو (300) أسير من الجبهة الشعبية يواصلون خطواتهم الاحتجاجية؛ دعماً وإسناداً للأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ (30) يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري.

ونقل النادي في بيان له تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، عن عدد من أسرى الشعبية الذين تمت زيارتهم، أنهم يواصلون إرجاع وجبات الطعام في السجون كافة، بالمقابل شرعت إدارة سجون الاحتلال بفرض عقوبات جماعية عليهم، تمثلت بتحويل غرفهم إلى زنازين، وسحب الأدوات الكهربائية، وتقليص “الكنتينة”، ومنعهم من الزيارة لمدة شهر.

يُشار إلى أن الأسير بلال كايد (35 عامًا)، من عصيرة الشمالية شمالي مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، كان قد شرع بإضراب مفتوح عن الطعام قبل شهر، بعد تحويله للاعتقال الإداري عقب انتهاء مدة حكمه البالغ 14 عامًا وثمانية أشهر.

وكان قد اعتقل عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية (2000- 2005)، بتهمة انتمائه لـ”كتائب أبو علي مصطفى”، الجناح العسكري لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.

وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري (بدون تهمة أو محاكمة) لمدّة ستة أشهر بحقّ الأسير كايد، في 13 حزيران/ يونيو الماضي، وهو يوم الإفراج عنه بعد قضائه فترة محكوميته والبالغة (14 عاماً وثمانية أشهر)، بذريعة أن الإفراج عنه وإخراجه من العزل يشكل خطرًا على “أمن الدولة”، علمًا بأنه معزول انفراديًّا منذ العام الماضي.