اجتماع لمناقشة ملاحقة الاحتلال بالمحافل الدولية

عقدت اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، اجتماعا؛ لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية.

وقال غازي حمد الناطق الرسمي باسم اللجنة إن الاجتماع جاء على إثر انضمام فلسطين إلى تعديلات كمبالا التي تفعّل جريمة العدوان، ولمناقشة آخر التطورات المتعلقة بملاحقة سلطات الاحتلال، قانونياً وجنائياً في المحافل الدولية.

ورحب صائب عريقات رئيس اللجنة في مستهل الاجتماع بعودة النائب خالدة جرار، عضو اللجنة، إلى مزاولة نشاطها بعد إطلاق سراحها من سجون الاحتلال، موجهاً التحية لصمود جميع أسرانا الأبطال، ومشدداً على أن قضيتهم العادلة تحتل الأولوية في عملنا مع المحكمة الجنائية إلى جانب ملفي العدوان والاستيطان.

وناقش الاجتماع عدداً من القضايا ذات الأهمية، على رأسها توقيع دولة فلسطين على تعديلات كمبالا، من أجل ملاحقة ومساءلة مرتكبي أخطر الجرائم وفي مقدمتهم مجرمو الحرب “الإسرائيليين”، باعتبار أن الاحتلال يشكل جريمة عدوان على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الاطلاع على مستجدات عملية التواصل بين فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وأوضح حمد في بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، أن الاجتماع ناقش البيان الأخير الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية، ورفض شعبنا لهذا البيان الذي حمل مضامين خطيرة تمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وزوّد “إسرائيل” بالحصانة لاستمرار سياساتها العدوانية والاستيطانية.

وذكر البيان أنه خلال الاجتماع أوضح صائب عريقات أن فلسطين تحركت سياسياً ودبلوماسياً مع أطراف عديدة لوقف إصدار بيان الرباعية، مشدداً على أن الجهود لا تزال مستمرة لمواجهة الآثار السلبية للبيان على أبناء شعبنا وقضيته العادلة.

من جهة أخرى، بحث أعضاء اللجنة الأفكار والمقترحات حول أفضل السبل للتسريع في فتح التحقيق ضد “إسرائيل”، ودعم ورفد مكتب المدعية العامة بالبيانات والملفات التي تثبت تورط “إسرائيل” بارتكابها جرائم ضد الإنسان والأرض الفلسطينية.

ونددت اللجنة بالإجراءات التعسفية “الإسرائيلية” بحق أسرانا في سجون الاحتلال، حيث خصص الاجتماع مساحة كبيرة لنقاش وضع الأسرى عامة، والأسير بلال كايد خاصة، بعد نقله إلى مشفى “سوروكا” “الإسرائيلي” إثر تدهور خطير طرأ على صحته.

وشددت اللجنة على مشروعية نضال الأسرى ضد سلطات الاحتلال، وطالبت الهيئات الحقوقية الدولية والعربية بضرورة التدخل العاجل والضغط من أجل الإفراج عن كايد وجميع الأسرى دون قيد أو شرط.