الخميس 04/يوليو/2024

المفتي: الأقصى خط أحمر لمسلمي العالم أجمع

المفتي: الأقصى خط أحمر لمسلمي العالم أجمع

قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، إن المسجد الأقصى، يعد خطًّا أحمرَ لمسلمي العالم أجمع، محذرا من ممارسات المستوطنين تجاهه.

وأكد الشيخ حسين في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن ممارسات المستوطنين ضد المسجد الأقصى، تجر المنطقة إلى عواقب وخيمة.

وكان 352 مستوطنًا يهوديًّا، قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى؛ أمس الثلاثاء (313 مستوطنًا) واليوم الأربعاء (39 مستوطنًا)، وصلوا فيه ورقصوا بحراسة القوات الصهيونية المدجّجة بالسلاح، بشكل استفزازي للمصلين المسلمين.

وقد دعت عائلات القتلى اليهود (الذين قتلوا في عمليات للمقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية)، منذ الأسبوع الماضي لاقتحام جماعي لما يسمونه “جبل الهيكل” (المسمى الاحتلالي للمسجد الأقصى)، تخليدًا لأرواح قتلاهم.

وندّد المفتي بإقامة المستوطنين مراسم تأبين يهودية في باحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه، بإشراف قائد شرطة الاحتلال بمدينة القدس، وبحماية من عناصر الشرطة الصهيونية والقوات الخاصة.

وأشار حسين إلى أن سلطات الاحتلال من خلال تصعيد عدوانها ضد الأقصى “تكشف عن نواياها العدوانية تجاهه، وتؤكد زيف زعمها بالتزامها بالمحافظة على الوضع التاريخي القائم فيه”.

وأضاف: “إن هذا الاعتداء الآثم على حرمة المسجد الأقصى، حلقة في مسلسل التصعيد الذي توالت حلقاته تمهيدًا لفرض التقسيم المكاني والزماني على المسجد، وهو يندرج ضمن عملية تغيير الوضع التاريخي القائم فيه”.

ولفت النظر إلى أن المسلمين “يواجهون تضييقًا وعنتًا ومنعًا من الوصول إلى المسجد الأقصى”، مشددًا على ضرورة شدّ الرحال للمسجد الأقصى وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته.

لكنه استدرك: “الفلسطينيون متمسكون بالمسجد الأقصى؛ مسجدهم، مهما تطلب ذلك من ثمن وتضحيات إلى أن يرث الله الأرض وما عليها”.

وفي سياق آخر، أكد مفتي القدس أن تصريحات الحاخام العسكري لجيش الاحتلال “تحريض صريح على انتهاك حرمة أعراض الفلسطينيين، كما تنتهك حرمة مقدساتهم”.

وكان الحاخام العسكري الإسرائيلي، قد دعا لقتل الجرحى الفلسطينيين واغتصاب النساء غير اليهوديات وقت الحرب، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام العبرية.

وأوضح المفتي محمد حسين أن تلك التصريحات “تُعد سقطة أخلاقية كبيرة للحاخام”، وأن التطرف بات مسيطرًا على دولة الاحتلال.

وطالب حسين، الهيئات والمنظمات المحلية والدولية، العمل على “كبح جماح الاحتلال”؛ الذي يقوم بتغيير ملامح القدس والمسجد الأقصى والآثار الإسلامية وتهويدها وتدميرها، وفق قوله.

وناشد دول العالم الإسلامي وقادتها القيام بمسؤولياتهم تجاه حماية المسجد الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات