مطالبات بتوثيق إعدامات الاحتلال الميدانية

ندّدت شخصيات حقوقية ووطنية فلسطينية بالإعدامات الصهيونية الميدانية بحق الأطفال، والمدنيين الفلسطينيين، مطالبين بضرورة توثيق تلك الجرائم.

ودعا هؤلاء اليوم خلال مؤتمر صحفي، بمدينة رام الله إلى تضافر الجهود من أجل ملاحقة الاحتلال وإدارته لتلك الجرائم الوحشية.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن ظاهرة الإعدامات الميدانية التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني، هي جرائم وحشية يجب توثيقها ومحاسبة مرتكبيها.

وأضاف البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة مساءلة العنف ضد الأطفال (AVAC)، اليوم الأربعاء، لتناول الإعدامات التي ينفذها الجيش الصهيوني ضد المدنيين، خاصة الأطفال؛ أن تصفية الفتى محمود شعلان وإعدامه بدم بارد، يمثل نموذجا بسيطا عما يعانيه أفراد شعبنا كل يوم من الاحتلال ومستوطنيه.

وأشار إلى عمليات الإعدام الميداني التي حدثت مع الشهداء: نديم نوارة، ومحمود بدران، وفادي علون، مشددا على أنها منهجية إسرائيلية وليست عملا فرديا، وأن الاحتلال غيّر بعض القرارات بخصوص صلاحيات الجندي ومنحه حرية كبيرة لقتل المدنيين.

وأكد أن شعبنا يكافح من أجل حريته وكرامته، مشيدا بأهل الشهيد نديم نوارة الذين رفعوا قضية من شأنها أن تصعد دوليا لمحاكمة قتلته، مركزا على أهمية توثيق الجرائم الإسرائيلية بحق الشهداء بشكل كبير.

بدوره، قال محامي مؤسسة مساءلة العنف ضد الأطفال نادر جيوسي، إن المؤسسة وثقت إعدام الطفل شعلان (16 عاما) الذي يحمل الجنسية الأميركية، من خلال جمع الأدلة والشهادات، بما يشمل نتائج التشريح التي بُينت بالكشف الظاهري والتشريحي.

وأضاف أن المؤسسة جمعت الأدلة الخاصة بقضية الطفل شعلان بما يتضمن دراسة المقذوفات والملابس وشهادات المسعفين، وشهود عيان تواجدوا في المكان لحظة الحدث، بالتعاون مع النائب العام.

وأشار الجيوسي إلى أن نتائج التشريح أثبتت وجود 7 طلقات نارية في جسد الشهيد، وبيّنت أن الإصابة حدثت أثناء استدارة الضحية، خلال محاولة عودته بناء على طلب الجندي الذي أطلق عليه النار، ودلل على ذلك مداخل الرصاص وهي من الجانب الأيمن والخلف، بينما المسافة ليست قريبة، ما يؤشر على أن الضحية لم يكن في موضع هجوم، ولم يشكل أي خطر يذكر على حياة الجنود.

وأكد الجيوسي أن هذه التحقيقات، تعارض الرواية الإسرائيلية بشكل مطلق، وادعاءاتهم بأن الطفل شعلان كان يحاول طعن الجنود على الحاجز، رغم عدم وجود أي خبر عن طعن جندي إسرائيلي يوم استشهاد شعلان.

وأوضح أن ما يؤكد كذب الرواية الإسرائيلية، رفضهم إعطاء الارتباط العسكري الفلسطيني تسجيل الكاميرات الموجودة في تلك المنطقة، وادعاؤهم بعدم تغطية الكاميرات للمنطقة التي أعدم فيها شعلان.

من جهته، قال مدير المؤسسة صيام نوارة، إن المؤسسة تعنى بحقوق الشهداء الأطفال، داعيا إلى ضرورة توثيق ذوي الشهداء لجرائم الاحتلال وعمليات الإعدامات الميدانية التي تدين جيش الاحتلال.

وأكد نوارة أن المؤسسة تكرس جهدها لأخذ حق أبنائهم، ورفع القضايا والتحقيق في عمليات القتل.