الإثنين 05/مايو/2025

شرائح إلكترونية في الجسم لتوسيع نطاق الحواس

شرائح إلكترونية في الجسم لتوسيع نطاق الحواس

يبدو أن جسم الإنسان وحواسه الخمس لم تعد كافية لمواكبة التقدم التكنولوجي، وهو ما دفع البعض إلى زراعة شرائح الكترونية في أجسامهم من أجل تحسين قدراتهم الجسدية، مثل فتح الأبواب أو ترجمة الألوان ليتعرف عليها المخ.

وظهرت في السنوات الأخيرة شركات ومشروعات بهدف استخدام تكنولوجيا الإلكترونيات الدقيقة من أجل تحسين القدرات الجسدية والحواس للبشر، في حين يزرع بعض الناس قطعة صغيرة من المغناطيس في أيديهم بحيث يستطيعون رصد المجالات الكهربائية حولهم.

وبعضهم يرتدي شريحة متناهية الصغر على جلدهم بحيث يمكنهم فتح الأبواب أو غلق هواتفهم الذكية عن بعد بمجرد التلويح بالذراع. عدد هؤلاء البشر الذين يماثلون شخصية الخيال العلمي الشهيرة “سايبورغ” وهي مزيج من العناصر الحيوية والميكانيكية والإلكترونية، يتزايد، بسبب رغبة الناس في زيادة قدراتهم الجسدية أو حواسهم باستخدام التكنولوجيا.

عين إلكترونية
ومن أشهر النماذج البشرية لهذا النوع الجديد من الناس شخص بريطاني يدعى نيل هاربسون مصاب بعمى الألوان منذ مولده، وهو فنان ونجح في تطوير نفسه وأصبح يمتلك “عينًا إلكترونية” مع هوائي لترجمة الألوان وتحويلها إلى موجات صوتية يتم نقلها مباشرة إلى المخ. وقد أسس هاربسون مع شريكته مون ريبا شركة “سايبورغ فاوندشن” في برشلونة إسبانيا عام 2010.

وكانت مون قد زرعت شريحة مغناطيسية في جسمها فباتت تستطيع رصد الزلازل في مختلف أنحاء العالم، وقد تم نقل الشركة فيما بعد إلى نيويورك. وقال هاربسون في مقابلة إعلامية “لدينا طلبات كثيرة من مختلف أنحاء العالم؛ للحصول على التقنية الجديدة”.

الأشعة تحت الحمراء
يذكر أن الحواس الأساسية الخمس للبشر تصبح ضئيلة بصورة مثيرة للسخرية مقارنة بما لدى بعض الكائنات الأخرى مثل الدولفين أو الخفاش، التي تمتلك حواس أخرى يمكن أن تمثل معجزة بالنسبة للبشر.

ويوسّع هاربسون نطاق عينه الإلكترونية “آي بورغ” باستمرار بحيث أصبحت قادرة على التقاط الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، ويضيف هاربسون مازحاً “هذا يساعد في حمايتي من أشعة الشمس”.

شيفرة رقمية
وفي مدينة سياتل الأمريكية، هناك شخصية أخرى من الرواد في مجال هذه التقنيات هو “أمال غرافسترا” الذي نجح عام 2005 في زراعة شريحة متناهية الصغر في حجم حبة الأرز تحت الجلد بين الإبهام والسبابة، وهذه الشريحة تحتوي على شيفرة رقمية تفتح بابه.

وأسس “غرافسترا” شركة باسم “دنجرس ثينغز” (أشياء خطيرة)، وتقول الشركة إنها باعت أكثر من 10 آلاف شريحة من هذا النوع منذ 2013، وهي كبطاقة هوية تعمل بموجات الراديو.

بوصلة تحت الجلد
من ناحية أخرى تعتزم شركة أخرى شارك هاربسون في تأسيسها وهي شركة “سايبورغ نست”؛ طرحَ بوصلة دقيقة يمكن زراعتها في جسم الإنسان وتعتمد على ذبذبات ضوئية تساعد الشخص المزروعة فيه في تحديد اتجاه القطب الشمالي، كما تم تطوير شريحة جديدة باسم “نورث ستار” (النجم القطبي)، وهي عبارة عن شريحة مزودة بخمسة صمامات ضوء ثنائي (إل.إي.دي)، ويظهر الضوء من تحت الجلد.

وقد أثارت شركة “غريند هاوس ويت وير” التي طورت هذه التقنية عاصفة من الجدل في مؤتمر “قرصنة الأجساد” السنوي المخصص لبحث موضوعات التكنولوجيا التي يتم زراعتها في جسم الإنسان في مدينة أوستن الأمريكية.

المصدر: القدس دوت كوم

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...