مرح.. تتوّج 12 عاما بالتفوق وتهديه لأرواح الشهداء

طالبات فلسطين وعلى طول المدى، كنّ ماجدات ومتميزات على الدوام، ومن بينهن الطالبة مرح أمين الزعلان الخامسة على الفرع التجاري على مستوى الوطن، من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية.
الأخلاق والتعلم
مرح، بقوة شخصيتها وأخلاقها، وبصبرها ساعة في التعلم، وبجهدها ومثابرتها وتحديها وإيمانها العميق، وبتوفيق ورعاية الله لها، حققت تلك النتيجة المذهلة، حيث إنها تفخر بإنجازها الطيب كالشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
تقول مرح عن دراستها لمراسلنا: “حياتي كانت كلها تسير بشكل طبيعي طيلة سنوات الدراسة وحتى امتحانات التوجيهي، وبشكل سلس ومرن دون أي توتر؛ فكان يومي يبدأ بذكر الله والصلاة والصوم في شهر رمضان الكريم، ومن ثم أدرس وأدرس دون إرهاق أو تعب، وأتقدم للامتحان بكل أريحية وكأنه درس عادي جدا دون أي توتر”.
لحظات الفرح
وللحظات الفرح معنى كبير ودموع؛ فلم تتمالك الطالبة مرح، نفسها لحظة سماعها نتيجتها بحصولها على المرتبة الخامسة على مستوى الوطن، فانسابت دموع الفرح وحمدت الله كثيرا، وكانت دموعها أفضل تعبير لإهداء تفوقها وتميزها لكل الشهداء ووالديها وأقربائها وصديقاتها ومعلماتها ومديرتها ولكل من ضحى للوطن.
وتتكلم مرح وتقول بأنها فرحة كبيرة في حياتها، مضيفة أن والديها وفّرا لها الأجواء والتشجيع، وأنها استطاعت إحراز النتيجة الطيبة والمشرفة بجهود والديها.
وتتابع: “ما حصلت عليه ليس بشطارتي وجهودي وسهري الليالي؛ بل بتوفيق وبفضل الله أولاً وأخيرا؛ ولا أنسي جهود والديّ اللذين وفرا لي كافة وسائل الراحة وبذلا الكثير من أجلي، وبفضل جهود الهيئة التدريسية في مدرسة بنات سلفيت الثانوية للبنات”.
مسيرة مرح
مسيرة مرح كانت في التفوق متواصلة منذ الصغر، وعُرف عنها بأنها من المتفوقات دائماً طيلة المراحل الدراسة، وتمكنت بجهودها أن تحافظ على هذه النتيجة في الثانوية، حيث تتهيأ وتتشوق مرح لدراسة المحاسبة في جامعة بيرزيت لتكون مثالاً حياً للتفوق وخدمة وطنها وشعبها، وتقدم ما تستطيع لخدمة شعبها الذي لم يبخل عليها.
وقد غمرت الفرحة أهل البيت، وأعرب والداها عن فرحتهما بالنتيجة التي حصلت عليها ابنتهما وشكرا الله تعالى على هذا المعدل، وأشارا إلى أنهما كانا يتوقعان حصولها على مرتبة عالية بفضل الله.
وتؤمن مرح بحرية الإرادة والإبداع والفروقات بين الناس وتعدد مختلف فروع العلم والمعرفة، وهي ما تراه ساره سلاحا فعالا للنجاح في الحياة وتدعو له ومقاومة كل الظروف الصعبة والمرهقة في الحياة، فالنجاح بنظرها لا يأتي صدفة ولا يأتي بلا ثمن؛ بل بالمتابعة والصبر خطوة خطوة، والتخطيط السليم والنفس الطويل.
وتقول مرح: معلماتي كنّ يشجعنني جميعهن، والعلم سلاح فعال ووسيلة أولى لتحرير الوطن مقابل احتلال متسلح بالعلم والصناعة، ومقاومة الاحتلال لا تكون فقط بالسلاح؛ بل أيضا بالجد والاجتهاد وخدمة الوطن في مختلف المجالات خاصة العلمية منها.
وتختم مرح وتدعو من لم يحالفه الحظ بأن الدنيا لم تنتهِ وليست بآخر المطاف؛ وأن يجد ويجتهد حتى النجاح؛ فالحياة مشوار طويل فيه العثرات أحيانا التي توصل للنجاح، ومن جدّ وجد ولو بعد حين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...