جلسة إثبات للجندي قاتل الشهيد الشريف

بدأت صباح اليوم الاثنين جلسة المداولات في محاكمة الجندي الصهيوني اليئور ازريه، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل، أمام المحكمة العسكرية في يافا، بشهادة جندي من وحدة “كافير” التي ينتمي إليها ازريه.

وذكر موقع “ويللا” العبري، اليوم الاثنين، إن شارون غال عضو الكنيست السابق والصحفي حاليا بدأ بحملة تمويل لتغطية المصاريف القضائية للجندي ازريه، وتمكن من جمع 400 ألف شيكل خلال 12 ساعة فقط من بدء الحملة.

وسأل ممثل الادعاء في المداولات التي بدأت بمرحلة الإثباتات، الشاهد عما إذا كان الشريف يشكل تهديدا، ورد الشاهد: “أعتقد بأنه كان يشكل تهديدا، وذلك لأنني سمعت روايات عن حمل رجال المنظمات قنابل، وكان هناك احتمال بانفجار قنبلة”.

وقال الشاهد أيضا: “لم أفكر مطولا، ولم أعتقد بأنه ينوي إطلاق النار على المنفذ. كنت مصدوما، ولو عرفت بأنه يريد إطلاق النار لعملت على منعه”.

ووجّه ممثل الادعاء سؤاله للجندي عن طابع تقييمه لازريه، وردّ الشاهد: “لقد بدا منفعلا، وكانت الأجواء مشحونة”.

وقرأ ممثل الادعاء من البيان المشفوع بالقسم الذي أدلى به الشاهد: “أعتقد بأن اليئور قال لقائد السرية وقال لي بأنه طعن صديقه ويستحق الموت”.

وسأل ممثل الادعاء عما إذا كان قد سمع ذلك بأذنيه، وردّ الشاهد: “سمعته يقول عبارة بأنهم طعنوا صديقه وحاولوا قتله، ولهذا يجب أن يموت”.

وأكد: “اعتقدت في البداية بأن ما فعله ليئور خطير؛ لاعتقادي بأنه كانت توجد قنبلة مع المنفذ، لكنني اعتقدت بعد ذلك بأن ما فعله ليئور كان معقولا”.

وأجاب الشاهد على سؤال ممثل الادعاء عما إذا كان قد شاهد الشهيد الشريف في الموقع لدى وصوله إليه، وردّ الشاهد بالإيجاب.

وكان جندي “إسرائيلي” أقدم على إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف، في الـ 24 آذار/ مارس الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل، مع رفيقه رمزي القصراوي الذي استشهد حينها. 

وأظهر تسجيل مصور، في حينه، قتل الشاب الشريف عمدًا؛ بإطلاق النار مباشرة من مسافة قريبة على رأسه وهو ملقى على الأرض.