الحرس الثوري: حماس رأس حربة المقاومة ضد الصهاينة

فندت العلاقات العامة للحرس الثوري ما تردد بشأن تصريحات أحد مستشاري الحرس الثوري حول قيام حركة حماس بالتفاوض مع الاحتلال عبر تركيا، مؤكدة أن الحركة تمثل رأس حربة المقاومة ضد الصهاينة في فلسطين.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، في طهران، نقلا عن وكالة “تسنيم” للأنباء، أن العلاقات العامة للحرس الثوري أصدرت بيانا، اليوم الاثنين، قالت فيه إن اندلاع الانتفاضة الثالثة (انتفاضة القدس) أدخل مقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم في مرحلة جديدة، وأدخل الرعب في نفوس محتلي الأقصى الشريف وحماتهم الإقليميين والدوليين.

وأكد البيان أن تجربة جهاد الشعب الفلسطيني ضد المحتلين الصهاينة أثبتت أن سياسة التسوية والتفاوض تزيد من إصرار العدو الصهيوني على استمرار الاحتلال والظلم للشعب الفلسطيني، وأن استراتيجية المقاومة والصمود التي ترتكز على التعاليم الإسلامية والتاريخية وتتبعها حركة حماس وباقي المجاهدين الفلسطينيين الحقيقيين خلال السنوات الأخيرة، هي وحدها التي تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني العزيز وآماله.

وأضاف البيان: لاشك أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تلقى منها الكيان الصهيوني ضربة قاصمة وهزيمة مذلة في حروب 22 يوماً و51 يوماً و8 أيام، هي في الخط الأمامي لمقاومة وكفاح الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة.   

وشدد البيان على دعم الشعب الإيراني لقضية الأقصى الشريف والشعب الفلسطيني، معتبراً إياها من الاستراتيجيات الثابتة للثورة والنظام الإسلامي، وأيضا للحرس الثوري، قائلا: إن الحرس الثوري يعلن عن مواقفه عبر بيانات رسمية أو تصريحات قائده العام وممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري ودائرة العلاقات العامة التابعة له ويعتبر باقي التصريحات حول مختلف القضايا موقفا شخصيا وغير رسمي.

وكان مستشار الحرس الثوري الإيراني العميد خسرو عروج، اتهم حركة حماس في تصريحات له بالسعي وراء التفاوض مع الاحتلال عبر تركيا، وهو اعتبرته الحركة بأنها “افتراءات باطلة”.

واستنكرت حركة “حماس” في بيانٍ لها، أمس الأحد، تصريحات عروج، مؤكد أن ما جاء على لسانه “افتراءات باطلة، ولا أساس لها من الصحة”.

وأضافت “يعرف القاصي والداني ومنهم الحرس الثوري الإيراني أن سياسة حماس الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع العدو”، مشددة على أنها (حماس) ستظل رأس حربة المقاومة في فلسطين حتى التحرير والعودة بإذن الله.