سارة.. الحلم بدراسة الطب يتحقق!
وسط فرحة عارمة، استقبلت الطالبة سارة رعد معالي، الأولى على الفرع العلمي في سلفيت شمال الضفة المحتلة، خبر تفوقها وتميزها وحصولها على معدل 98.8%، وراحت تحمد الله تعالى على التوفيق، مرجعة ذلك الفضل لله أولا، ومن ثم لوالديها.
جهد وإيمان بالله
سارة، بجهدها ومثابرتها وتحدّيها وإيمانها العميق، وبتوفيق ورعاية الله لها بالصلاة والدعاء في شهر الصيام، وكان لها حقا أن تصل إلى أول الطريق نحو العزة والرفعة لشعبها وأمتها، لتكون إحدى طالبات فلسطين اللاتي يُحتذى بهن في العلم والتعلم والأخلاق.
وبكل ثقة وفخر تقول سارة إنها لا تنسى وطنها، وإنها تهدي تفوقها لجدتها الشهيدة مريم معالي التي قتلها أحد جنود الاحتلال بضربها بعقب بندقيته على صدرها خلال انتفاضة الحجارة بحثا عن ابنها والشهيد يحيى عياش وقتها.
للشهداء
وأهدت سارة التفوق للشهداء الذين ضحوا للوطن وبناء الدولة، وهو ما تشير إليه والدتها بأن الشهادة موقعة من دولة فلسطين، والتي تأمل أن تتحقق رغم أنف الاحتلال.
سارة ودون تردد، أهدت نجاحها لكل فلسطين وشهدائها كافة، ولوالديها ولمدرستها ومديرتها ولأقربائها، ولكل من ساهم في رفعة وتقدم العلم والمعرفة في فلسطين كافة، ولكل حر وغيور على وطنه.
وتواصل سارة حديثها لمراسلنا: “أشعر بفرحة كبيرة؛ فقد كانت النتيجة حصيلة اجتهاد ودراسة مستمرة وتخطيط سليم ودعم أسري كبير ووقفة ممن أحبني، فلهم جميعا أهدي هذا النجاح، ولكل من قدم للوطن شهداء وأسرى وجرحى وأبطالًا مرة أخرى”.
وتتابع حديثها: “كنت أمارس حياتي بشكل طبيعي طيلة سنوات الدراسة وحتى امتحانات التوجيهي، فكنت أدرس دون إرهاق أو تعب، وأداوم على الصلاة والدعاء”.
فرحة كبيرة
ولم تتمالك الطالبة سارة نفسها لحظة سماعها نتيجتها، فانسابت دموع الفرح، وحمدت الله كثيرا، وكانت دموعها أفضل تعبير عن شعورها بالفرحة والابتهاج.
ووسط فرحة عائلتها، تعاود سارة وتقول: “هي أكبر وأول فرحة في حياتي”.
كانت الدموع تنساب من عيون والدتها وهي تتقبل التهاني بهذا التفوق والنجاح الكبير، كان الجميع في مشهد فرح ولحظات تغمرها السعادة.
تتابع سارة: “توقعت أن يأتي ترتيبي ضمن المتفوقين، وهذا كان بفضل الله أولاً وجهود والديً اللذين وفرا لي كافة وسائل الراحة، وبذلا الكثير من أجلي، وبفضل جهود الهيئة التدريسية في مدرسة بنات سلفيت الثانوية للبنات”.
وتتهيأ وتتشوق والدة سارة إلى أن تدرس ابنتها الطب الذي عشقته منذ صغرها، لتكون مثالاً حياً للتفوق وخدمة وطنها وشعبها، وتقدم ما تستطيع لشعبها الذي لم يبخل عليها بشيء حتى تفوقت؛ حيث تهدف لتطوير شعبها والنهوض به في مواكبة التقدم العلمي المتسارع.
والد المتفوقة سارة أعرب عن فرحته بالنتيجة التي حصلت عليها ابنته، وشكر الله عزّ وجل على ذلك، مشيرا إلى أنه كان يتوقع أن تحصل على هذا المعدل.
بدوره أشاد الدكتور والإعلامي خالد معالي بتفوق ابنة أخيه، داعيا كل طلبة فلسطين إلى التسلح بسلاح العلم والمعرفة كأحد الطرق المهمّة في مقاومة الاحتلال، مثمنًا جهود كل الغيورين والحريصين على وحدة شعبنا في مواجهة المحتل.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيز: الجميع مسؤول أمام القانون الدولي لصمته على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن...

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى والمنظومة الصحية شبه منهارة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...