الخميس 08/مايو/2025

مطار اسطنبول الثالث.. الأكثر دقة عالميا بحركة الطيور

مطار اسطنبول الثالث.. الأكثر دقة عالميا بحركة الطيور

يتجه مطار اسطنبول الثالث ليصبح أكثر مطارات العالم حساسية فيما يتعلق بالطيور المهاجرة؛ حيث بدأت عمليات رصد حركتها، في منطقة المطار ومحيطها قبل البدء في أعمال إنشاء المطار، ولا تزال مراقبة الطيور مستمرة على قدم وساق.

وعن تفاصيل الموضوع؛ قال المدير التنفيذي للمطار، الذي لا يزال تحت الإنشاء، يوسف أقتشاي أوغلو، إنه لم يسبق أن أجريت أي دراسة بهذا الشمول حول هجرة الطيور، قبل الشروع في أعمال إنشاء أي مطار في العالم.

ولفت أقتشاي أوغلو أن أول من تم توظيفه في مشروع بناء المطار هو مدير البيئة، حيث تقوم إدارة البيئة بدراسة الطيور المهاجرة، وخصائص البيئة في منطقة المطار، والنباتات والحيوانات فيها، ومن ثم إعداد تقرير تقييمي للآثار الاجتماعية والبيئية للمطار.

وأضاف أقتشاي أوغلو أن قسم البيئة في المطار وظّف 6 من اختصاصيي الطيور، في قسم إدارة الحياة البرية الذي أنشأه، والذي لا يوجد في أي مطار تحت الإنشاء في العالم، وراقب هؤلاء الاختصاصيّون الطيور على مدار عامين ونصف، وجمعوا بيانات مفصلة عن الكثير من الأمور المتعلقة بها، كأجناسها وأنواعها.

وأشار أقتشاي أوغلو إلى أن مطار إسطنبول الثالث سيكون الوحيد في العالم الذي يحتوي رادارًا لمراقبة الطيور، حيث اشترى المطار رادارًا مجهزًا بأكثر البرمجيات تطورا في العالم، إذ يحلّل المعلومات التي تم جمعها حول الطيور وحركتها في منطقة المطار، ومن ثم تقييمها وتقييم الأخطار التي يحتمل أن تترتب عنها.

وأوضح أقتشاي أوغلو أن دراسة ومراقبة حركة الطيور في محيط المطار، تهدف إلى تقليل تأثير الطيور المحتمل على حركة الطيران إلى أقل درجة ممكنة، وإدارة حركة الطيران بأعلى درجة من الفعالية.

تجدر الإشارة إلى أنَّ الطيور المهاجرة تهدد حركة الطيران المدني والعسكري، باصطدامها بجسم الطائرة التي تطير بسرعة كبيرة، وتكمن الخطورة، باصطدام الطائر بزجاج قمرة القيادة، أو بمحرك الطائرة.

وقال أقتشاي أوغلو أن إدارة المطار تتعاون مع الهيئات المعنية، من أجل الحفاظ على أنواع الحياة البرية في منطقة المطار، موضحا أنه تم تخصيص ميزانية قدرها 15 مليون يورو، في المرحلة الأولى من بناء المطار، للمسائل البيئية ومراقبة الطيور.

ومن المنتظر إنهاء المرحلة الأولى من عملية بناء المطار، في شباط/ فبراير 2018، لتكون مدارجه جاهزة لاستقبال الطائرات، إذ سيترك المطار بصمته على قطاع النقل الجوي في العالم، باستقبال 90 مليون مسافر في مرحلته الأولى، وسيكون أشبه بمدينة جديدة في إسطنبول. ومن المقرر أن تمتد عمليات البناء على أربع مراحل، تنتهي عام 2023. 

وسيضم المطار 4 صالات منفصلة للركاب، تتصل بـ 165 جسراً للمشاة، و4 نظم للنقل السككي، و6 مدارج منفصلة، تتيح هبوط مختلف أنواع الطائرات، وساحات تستوعب 500 طائرة، بمساحة 6.5 مليون متر مربع، ومواقف للسيارات تستوعب حوالي 70 ألف سيارة، فضلاً عن محطات لتأمين الطاقة، ومحطة لتدوير القمامة، إلى جانب مرافق الشحن، وأغراض الطيران العامة، وأماكن للعبادة. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات