#العيد_عند_بلال .. لمسة وفاء لإسناد الأسرى في معاركهم

أمام منزلها في بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس، وقفت رهيبة كايد في ثاني أيام عيد الفطر لتستقبل الجموع التي أتت من مختلف مناطق الضفة المحتلة، لشد أزرها وعائلتها، في ظل استمرار اعتقال ابنها بلال.

ويخوض الأسير كايد إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 24 يوما؛ احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري، بعد انقضاء مدة اعتقاله البالغة 14 عاما ونصفًا.

استمرار المعركة

ورغم حجم الألم الذي تشعر به؛ أبدت “رهيبة” عزيمة وتحديا كبيرين وهي تتحدث إلى المتضامنين، وقالت وهي تحمل صورة ابنها: “كنت أنتظر الإفراج عنه لأفرح به وأزوّجه بعد كل هذه السنوات، لكن هذه هي طبيعة الاحتلال”.

وطلبت “رهيبة” من ابنها الأسير الاستمرار في معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطلبه، وألّا يعود إذا انكسر.

وكان المئات من المتضامنين وبينهم عدد من الأسرى المحررين، قد نظموا فعالية بعنوان #العيد_عند_بلال، بدأت بمسيرة من وسط عصيرة الشمالية، وجابت شوارع البلدة، وصولاً إلى منزل عائلة الأسير كايد؛ تعبيرا عن دعمهم وإسنادهم له في إضرابه.

ودعا الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، الذي شارك في الفعالية، إلى ضرورة تصعيد الفعاليات الشعبية لإسناد الأسير كايد.

من جانبه، قال أنس أبو عون أحد منظمي الفعالية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن هذه الفعالية جاءت للتضامن مع الأسير كايد وعائلته في أيام العيد حتى يشعروا أنهم ليسوا وحدهم، وأن كل شعبهم يقف إلى جانبهم ومعهم.

وقالت الناشطة بالجبهة الشعبية علا هنية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنهم جاءوا في ثاني أيام العيد ليؤكدوا أنهم لن يتركوا بلال وحده في هذه المعركة التي هي معركة الجميع.

وأضافت: “بلال لا يخوض هذا الإضراب لهدف شخصي؛ وإنما من أجل حريته التي هي حرية كل شعبه وكافة الأسرى”.

تدهور صحيّ

من ناحيته، ثمّن محمود كايد، شقيق الأسير بلال، هذه الفعاليات التي تعبر عن الوفاء لمن ضحى بحريته من أجل وطنه وشعبه.

وأكّد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن شقيقه مستمر بإضرابه عن الطعام حتى يتم تحقيق جميع مطالبه، خاصةً بعد أن فاوضته إدارة السجون على الإبعاد مقابل فك إضرابه، وهو ما يرفضه بلال بشكلٍ قاطع.

وأشار إلى أن شقيقه خسر أكثر من 25 كيلوغراما من وزنه، وقد تدهورت حالته الصحية كثيرا، إلا أنه مصرٌّ على مطالبه.

وأضاف أنه يرفض تناول الملح والمدعمات الصحية، ويكتفي بالماء خلال إضرابه، ويرفض الخضوع للفحص الطبي، كما يرفض كذلك التعاطي مع محاكم الاحتلال.

وكانت محاكم الاحتلال قد ثبّتت الثلاثاء الماضي أمر الاعتقال الإداري بحقه لمدة 6 شهور، دون تهمة.

يذكر أن الأسير كايد، اعتقل في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2001، على خلفية انتمائه لـ”كتائب الشهيد أبو علي مصطفى” (الذراع العسكري للجبهة الشعبية)، وتنفيذه مجموعة من العمليات ضد الاحتلال، ويعدّ من أبرز قيادات الجبهة داخل سجون الاحتلال، وقد تنقل بين عدة سجون، وعزل أكثر من مرة؛ آخرها لأكثر من عام على خلفية نشاطه القيادي في المعتقل.