الجمعة 09/مايو/2025

الاحتلال يقرر بناء ٢٩٠ وحدة استيطانية والاستيلاء على ٣٣٤ دونماَ بالقدس

الاحتلال يقرر بناء ٢٩٠ وحدة استيطانية والاستيلاء على ٣٣٤ دونماَ بالقدس

بدأت جرافات وآليات صهيونية ثقيلة بأعمال تجريف أراضي كرم المفتي، في حي الشيخ جراح، بهدف شق شارع وإقامة سلسلة من العمارات السكنية اليهودية، ولزيادة عدد سكّان المدينة اليهود.

وتتكون تلك العمارات من طابقين، وتطل على مقر وزارة الداخلية الصهيونية في وادي الجوز بالقدس المحتلة.

وغرست علامات ولوحات إعلان المشروع جاء فيها: “إعلان بخصوص تنظيم وبناء – بلاغ حسب البندين (٥ و٧) من قانون الأراضي، واقتناء لاحتياجات الجمهور، وفق قانون التخطيط والبناء – لعام ١٩٦٥والمخطط رقم ٤٣٢٩”.

ومع ازدياد المشاريع في مدينة القدس المحتلّة، أصبح هناك أكثر من 29 مستوطنةً وبؤرة استيطانيّة تحتلّ مساحة 112 ألف دونم تقريباً، ويسكنها 269996 مستوطناً يُشكّلون حوالي 50% من إجماليّ المستوطنين في دولة الاحتلال.

سلسلة استيطانية
وقال خبير الاستيطان رئيس قسم الخرائط والأراضي في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي “إن المخطط الاستيطاني هو جزء من سلسلة استيطانية يجري المستوطنون العمل عليها”، مشيراً إلى أن الأرض أعلنت سلطات الاحتلال عن مصادرتها في (١٠-١-١٩٦٨)، وبموجب هذا القرار تمت مصادرة نحو ٣٣٤٥ دونماً.

وأضاف التفكجي لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إن القرار المذكور يمتد حتى الجامعة العبرية ومستوطنة التلة الفرنسية ومنطقة الشيخ جراح ومساحة واسعة يجري خلال السنوات الماضية إقامة مستوطنات عليها مثل جفعات هنتار وتوسيع التلة الفرنسية وسكن طلاب الجامعة العبرية وهدم فندق شيبرد وبناء ٢٠ وحدة استيطانية فيه على الجانب الثاني من الشارع”.

وأوضح أن المخطط المنشور والذي تم تعليقه على الأعمدة وبين أشجار الزيتون في كرم المفتي قبل أيام ما هو إلا مشروع استكمال للمخطط على جزء من كرم المفتي والأرض التي تملكها شركة الفنادق العربية وعائلة الحسيني حيث تدعي سلطات الاحتلال أنها أملاك غائبين لتضع يدها عليها وتقوم بتنفيذ مشاريع استيطانية عليها.

وأكد أن جزءاً من المشروع تم تنفيذه على أراضي الفندق وجزء من البيت، أما العمل حالياً فيجري على شق شارع داخل الأرض تمهيداً لتسويتها وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية.

مرحلة التنفيذ
وتم إقرار المشروع والمخطط في العام ١٩٩٨ في عهد رئيس بلدية الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت ووضع للاعتراضات، حيث تم التعديل على المخطط أكثر من مرة ليكون وفق المخطط الذي تم وضعه في الأرض.

ووفق المخطط المصغر الحديث يدور عن نحو ١٩٠ وحدة استيطانية في المنطقة على ثلاث مراحل تم تنفيذ المرحلة الأولى، ويجري العمل على تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة خلال العام ٢٠١٦ إلى العام ٢٠١٩.

ويذكر أن ضمن المخطط بناء كنيس وتأجير أرض إلى جمعية “عطيرات كوهانيم” الاستيطانية وهو قرار معلق على قرار من المحكمة العليا الصهيونية التي تبحث في التماس. إضافة إلى إقرار خطط لإقامة مقر لجمعية “أمانة” الاستيطانية في حي الشيخ جراح بالقرب من المقر العام لشرطة الاحتلال.

ويشار إلى أن الجانب الصهيوني يعمل على مخطط تغيير شامل للشارع الذي يربط المنطقة في الجامعة العبرية والنفق المؤدي إلى مستوطنة معاليه أدوميم.

وكشف مؤخراً تقرير فلسطيني رسمي يرصد حركة التوسع الاستيطاني، أن حكومة الاحتلال الصهيوني، اتخذت قرارات تعكس توجهاتها لتوسيع الاستيطان وترسيخه، ومساواة المستوطنات في بعض المجالات بوضع البلدات داخل الكيان الصهيوني.

 وقال التقرير أن الهدف من هذه القرارات تدفق الميزانيات الضخمة على المستوطنين؛ لمضاعفة أعدادهم، وبالتالي نهب ما تبقى من الأرض الفلسطينية. 

وتسعى سلطات الاحتلال لزيادة أعداد اليهود ذلك من خلال تسمين المستوطنات القائمة وبناء مستوطنات وبؤر استيطانيّة جديدة في كلّ أنحاء المدينة وفي الجزء الشرقيّ منها خصوصاً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...