ماذا قالت النائب زعبي ليطلب نتنياهو طردها من الكنيست؟

طلب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من المستشار القضائي للحكومة الصهيونية، أفيحاي مندلبليت، التدقيق في إمكانية دفع إجراءات لإقصاء النائب حنين زعبي من عضوية الكنيست، التي تعرضت لمحاولة اعتداء من أعضاء في الكنيست الصهيوني على خلفية انتقادها جرائم الاحتلال ومطالبتها برفع حصار غزة.

وكتب نتنياهو عبر حسابه على “تويتر” مساء اليوم الأربعاء، “تحدثت مساء اليوم مرة أخرى مع المستشار القضائي للحكومة من أجل البحث في دفع إجراءات عملية إقصاء زعبي من الكنيست”، زاعما أنها “بأفعالها وأكاذيبها تجاوزت كل الحدود، ولا مكان لها في الكنيست”؛ في موقف يعكس حجم العنصرية مع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

وجاء موقف نتنياهو، على وقع حالة هيجان أصابت أعضاء من الأحزاب الصهيونية في الكنيست، الذين حاولوا الاعتداء الجسدي على زغبي خلال خطاب لها في الهيئة العامة للكنيست، التي ناقشت اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا، حيث نددت بجريمة الجنود “الإسرائيليين” الذين هاجموا أسطول الحرية التركي وقتلوا النشطاء الأتراك في السفينة “مافي مرمرة”، مؤكدة أن على القاتل الاعتذار ودفع تعويضات.

القائمة المشتركة تدين “الهجوم الفاشي”
ودانت القائمة المشتركة، ما وصفته بـ”الهجوم الفاشي” ومحاولة أعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة في الكيان الصهيوني، الاعتداء على النائب حنين زعبي، وحذرت من انفلات أعضاء كنيست، أمثال: حيليك بار وميكي ليفي وأورن حزان، على النائب زعبي، ومحاولة الاعتداء عليها جسديا.

وقالت القائمة المشتركة، في بيانٍ لها إن “التحريض والهجوم الأرعن والدموي بحق نواب القائمة المشتركة مستمر وفي تصاعد؛ إذ سبق التهجم على النائب زعبي، حملة تحريض مسعورة على النائب عايدة توما سليمان، بسبب رفضها عقد جلسات تتناول قضايا ذات طابع أمني تخص الجيش الإسرائيلي في لجنة النهوض بمكانة المرأة”.

وعدّت القائمة المشتركة أن قتل ناشطي السلام جريمة صغيرة، فالجريمة الكبرى محاصرة مليوني إنسان في سجن هو الأكبر في العالم وقتل الآلاف في حرب إسرائيل عليهم. أجيال في غزة لم تخرج منها ولا تعرف غير غزة التي لن تكون صالحة للحياة عام 2020، كما نصت تقارير دولية مهنية، وهذا بسبب الاستعمار جوهر الإرهاب.

وطالبت القائمة المشتركة “بوقف التحريض الأرعن على النائب زعبي خصوصا والنواب العرب عمومًا”.

ماذا قالت زعبي؟
وفيما يلي أقوال النائب زعبي التي أثارت حفيظة أعضاء الكنيست المتطرفين:

من قتل (الناشطين الأتراك على سفينة مرمرة) هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا.

هذا الاتفاق (التركي الإسرائيلي) هو اعتراف بأنكم قتلتم 10 نشطاء سياسيين أتراك، ادعيتم أنهم “إرهابيون”، والآن أنتم تعوضون عائلاتهم.

أنتم الآن تعوضون عائلات من ادعيتم أنهم كانوا أخطر من ركب متن سفينة مرمرة، وأنهم واجهوا الجنود في وحدة القرصنة 13، وأنهم حاولوا منعكم من اختطاف السفينة والهجوم على ركابها، ما يعني أن السفينة لم تحمل إرهابيين، وإنما حملت نشطاء همهم الأول هو إنهاء الجريمة التي ارتكبتموها أنتم، وهي الحصار على غزة.

وبما أنكم أدرتم أيضا حملة شعواء من الدعاية الهستيرية ضدي في حينها، لذا أطالبكم بالاعتذار وأطالبكم بالتعويض، أنا سأحصل على التعويضات وسأتبرّع بها لأجل الأسطول المقبل، لأنه طالما هنالك حصار على غزّة، فإنه من واجبنا أن ننظم قوافل لكسر الحصار عنها.