الخميس 03/أكتوبر/2024

مدينة بولندية تنقب عن الذهب منذ ألف عام

مدينة بولندية تنقب عن الذهب منذ ألف عام

في كل سنة، مع تحسن الطقس، يتقاطر الشغوفون بالبحث عن الذهب إلى نهر كاتشافا قرب مدينة زوتوريا جنوب غربي بولندا، بحثاً عن الذهب في قاع النهر، حيث التراب قد يساوي ذهباً، حقيقة لا مجازاً.

وهذا العمل يتطلب قدراً عالياً من الصبر، وقد يكون مدراً للمال الكثير لمن هم أكثر مهارة وصبراً من غيرهم.

ويقول ياروسلاف، أحد أعضاء تجمع الباحثين عن الذهب في بولندا: “في كل مرة أكون فيها عند هذا النهر، أجد ما لا يقل عن عشر قطع ذهبية”، بحسب فرانس برس.

ويسعى الأكثر طموحاً بين المنقبين إلى العثور على ثلاثة غرامات إلى أربعة يومياً، بحسب ياروسلاف.

أحد زملائه، تادوس، يتحدث عن الشغف بالتنقيب عن الذهب الذي أصابه قبل 25 عاماً، بصرف النظر عن ضآلة الكميات المستخرجة بشكل عام.

وأمضى تادوس مئات الساعات يبحث تحت مياه النهر، بين تراب القاع، عن حبيبات من الذهب، لا تكفي مجتمعة الآن لملء علبة صغيرة. وتزن غلته على مدى الأعوام الماضية كلها ثلاثين غراماً.

ويقول: “كنت أريد أن أعطي الذهب الذي أجمعه لابنتي عند زواجها، لكنها لم تشأ أن تأخذه، فبقي عندي”.

ويضيف: “لم أجمع ثروة من الذهب، لكني سعيد بأني أمتلك ذهباً جمعته بنفسي”.

وبدأت حمى البحث عن الذهب في زوتوريا في القرن الثاني عشر.

في ذلك الزمن كان المنقبون يستخرجون أكثر من خمسين كيلوغراماً في السنة، وهكذا أطلق على المدينة اسم “اوروم” الذي يعني الذهب باللغة اللاتينية، ثم سميت “غولدبرغ” أو جبل الذهب باللغة الألمانية، حتى أصبح اسمها أخيراً، بعد الحرب العالمية الثانية، زوتوريا أو “التنقيب عن الذهب”.

وكان الوافدون من بولندا وألمانيا للبحث عن الذهب يحفرون الأنفاق أيضاً في الجبال المجاورة بحثاً عن طلبهم.

إلا أن مخزون الذهب السهل التنقيب، سرعان ما نفد في منتصف القرن الرابع عشر في المدينة، وعادت المدينة إلى صناعة البيرة والأقمشة.

واليوم، ومع تطور تقنيات التنقيب، بات هذا النشاط غير مربح، وصارت مناجم المدينة مقاصد سياحية. لكن هذا لا يعني أن الذهب اختفى تماماً منها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إيران إلى واشنطن: مرحلة ضبط النفس انتهت

إيران إلى واشنطن: مرحلة ضبط النفس انتهت

الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أرسلت طهران عبر قطر رسالة إلى واشنطن تؤكد فيها انتهاء مرحلة ضبط النفس، وذلك عقب الضربة الصاروخية الإيرانية التي...