الإثنين 05/مايو/2025

يلدريم: لا مانع من تطوير علاقات اقتصادية مع مصر

يلدريم: لا مانع من تطوير علاقات اقتصادية مع مصر

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، في خطوة تعكس توجهات تصالحية لأنقرة بعد تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، ومساعيها لإنهاء الخلاف مع روسيا.

ونقلت الأناضول عن رئيس الوزراء التركي، قوله في حوار مع قناة تلفزة تركية رسمية: “يمكن أن يذهب مستثمرونا إلى مصر، وأن يطوروا من استثماراتهم، وقد يؤدي ذلك مستقبلا لتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك، وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع”.

وردًّا على سؤال حول ما إذا كان المستقبل القريب يمكن أن يشهد زيارة وزير تركي إلى مصر، أو عقد لقاء بين مسؤولي البلدين؛ قال يلدريم “من الممكن إجراء زيارات متبادلة بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين، واتصالات متبادلة تتعلق بالمجال العسكري”.

ومع ذلك تمسك يلدريم، باعتبار الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي “انقلابًا على الديمقراطية”، قائلاً: “الأمور واضحة جدًّا فيما يتعلق بمصر؛ حدث انقلاب على الديمقراطية، وتم الانقلاب على مرسي الذي جاء إلى منصبه بالانتخاب، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ البداية للعالم أجمع، أن ما حدث هو انقلاب، وأننا لا يمكن أن نوافق على التغيير بهذه الطريقة”.

وأضاف “هذا جانب من المسألة، إلا أن الحياة تستمر على الجانب الآخر. فنحن نعيش في نفس المنطقة، ونحتاج لبعضنا البعض (……) لذلك لا يمكننا قطع كل شيء فجأة حتى لو أردنا ذلك. هذا دون أن نشير إلى الروابط الدينية والثقافية التي تربط البلدين، لذلك فإننا إذا وضعنا جانبًا الشكل الذي تغير به النظام هناك (مصر)، وما يتعرض له مرسي وفريقه من ظلم، فإنه لا يوجد مانع يتعلق بتطوير علاقاتنا الاقتصادية”.

وبخصوص الخطوات التي يتم اتخاذها في سبيل تطبيع العلاقات مع روسيا؛ أشار يلدريم إلى أن اتصالا هاتفيًّا سيجرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف أن عملية التطبيع بين البلدين بدأت بالفعل؛ من أجل إنهاء “حالة الأزمة”، وإعادة العلاقات إلى طبيعتها، مشيرًا لأن روسيا ترغب هي الأخرى في التطبيع.

وكان أردوغان قال في تصريحات أمس “أعتقد أن علاقاتنا سوف تُطبّع في أقرب وقت مع روسيا، تاركة وراءها الوضع الحالي الذي يضر بالبلدين”، مضيفا أنه تم اتخاذ خطوات باتجاه القضاء على الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة مع موسكو على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية العام الماضي.

وأردف الرئيس التركي “أعتقد أن الاتفاق الذي توصلنا إليه لإعادة تطوير علاقاتنا مع روسيا من خلال الرسالة التي بعثتها (إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، سينعكس بشكل إيجابي على كلا البلدين”. واستدرك “لقد أعربت في رسالتي التي بعثتها إلى السيد بوتين، عن حزني جراء الحادث (إسقاط الطائرة الروسية)، وأيضاً ذكّرته بفرص التعاون الإقليمي التي يمكننا إجراؤها على نطاق واسع”.

وفيما يتعلق بالتفاهم الذي توصلت إليه تركيا و”إسرائيل” بخصوص تطبيع العلاقات بينهما؛ قال يلدريم “إن المسجد الأقصى أحد الأماكن المقدسة لدى المسلمين، وبالتالي فإن تطوير علاقاتنا مع تلك المنطقة، يعني أن تعيش المنطقة بأكملها، وليس فقط الشعبين التركي والإسرائيلي، بشكل أكثر سلمًا وأمنًا، وفي إطار حسن الجوار”.

وأفاد يلدريم، أن التوصل إلى تفاهم مع “إسرائيل” استغرق وقتا طويلا؛ لأن ما يتعرض له الفلسطينيون لا يتلاءم مع قيم ومبادئ تركيا، ولذلك فإن أردوغان لم يقصر الأمر على اعتذار “إسرائيل” عن الهجوم على سفنية مافي مرمرة، ودفع تعويضات لضحاياها.

وأعلنت تركيا و”إسرائيل”، أمس عن اتفاق لإنهاء الأزمة التي نجمت عن قتل سلاح البحرية الصهيوني 10 نشطاء أتراك، كانوا يحاولون الإبحار عبر سفينة مرمرة باتجاه قطاع غزة عام 2010.

وأعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، تفاصيل التفاهم التركي “الإسرائيلي” بشأن تطبيع العلاقات بينهما، مؤكدًا أن التفاهم سيساهم بشكل كبير في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني عامةً، وقطاع غزة على وجه الخصوص.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....