اتفاق تركيا وإسرائيل.. هل يؤسس لصفقة تبادل للأسرى؟

أحدث نشر الإعلام العبري لبنود الاتفاق، المتوقع إبرامه بين تركيا و”إسرائيل”، ضجة في أوساط عائلات الجنود الصهاينة الأسرى لدى حركة حماس، حيث توعد أهالي الجنود بالنضال والاحتجاج ضد رئيس حكومة الاحتلال، الأمر الذي يمكن أن يسرع من البحث في إبرام صفقة تبادل.
ففي متابعة من قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” لما نشره الإعلام العبري حول موضوع الاتفاق، رصد ما نشرته القناة الثانية بافتتاحيتها تحت عنوان “كفاح عائلات الأسرى لدى حماس “الاتفاق مع تركيا – جائزة لحماس”.
وذكرت القناة أن أقارب أورون شاؤول وهدار غولدن وأبراهام منغستو سيقومون بالنضال العام، مطالبين بعدم التوقيع على المصالحة مع تركيا دون عودة أبنائهم، وقد اعتبروا أن “التوقيع يعتبر فشلا لرئيس الوزراء” فيما رد مكتب نتنياهو بالقول “نواصل جهودنا في كل وقت لجلبهم”.
وأضافت القناة، إن فريقا التفاوض التركي و”الإسرائيلي” سيجتمعان اليوم الأحد في روما للتوقيع على الاتفاق دون التطرق للجنود الأسرى الموجودين عند حماس بغزة.
بنود الاتفاق
فبعد انقطاع بالعلاقات الدبلوماسية دام قرابة ست سنوات من المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني “الكبينت” جلسة خاصة يؤكد من خلالها على تأييد اتفاق المصالحة مع تركيا، وعلى إثرها سيتم استئناف التعاون الاستخباري بين البلدين، وتطبيع العلاقات بما في ذلك تبادل السفراء والزيارات المتبادلة والتعهد بعدم العمل ضد بعضهما أمام المنظمات الدولية كحلف الناتو والأمم المتحدة.
كما يشمل الاتفاق دفع تعويضات تقدر بـ 21 مليون دولار، لعائلات ضحايا ومصابي سفينة مرمرة، ومن جانب تركيا سيتم وقف الدعوى ضد ضباط الجيش الذين استولوا على السفينة، وبموجب هذا الاتفاق تراجعت تركيا عن شرط رفع الحصار الكلي عن القطاع واستبدال هذا المطلب بموافقة “إسرائيلية” على السماح لتركيا بإدخال ما ترغب من المعدات والسلع للقطاع عبر ميناء “أسدود” وذلك تحت مراقبة أمنية “إسرائيلية”، كما ستسمح لتركيا بإقامة محطة توليد كهرباء ومستشفى ومحطة تحلية بإشراف جهات دولية”.
وأكدت القناة الثانية على أن قضية أخرى تلقي بظلالها على توقيع اتفاق المصالحة بين البلدين وهي علاقة تركيا مع حماس، وعلى الرغم من مطلب نتنياهو السابق لوقف العلاقة بين تركيا وحماس كشرط لتوقيع الاتفاق، لا تزال تركيا تقوم باستضافة ممثلين عن الحركة، وأن ذلك لن يغير علاقاتها مع حماس، وهو ما دفع “إسرائيل” للتراجع عن مطلبها بطرد كوادر حماس من هناك، مقابل أن لا يكون أي نشاط للحركة ضد “إسرائيل”، انطلاقا من الأراضي التركية.
الجنود الأسرى
وفيما يتعلق بقضية الجنود الأسرى لدى المقاومة، قال موقع الجيش “الإسرائيلي” نقلا عن والدة الجندي الأسير في غزة أورون شاؤول قولها: “يا نتنياهو جميع قيادة حماس موجودة الآن في تركيا، اذهب واستعد الجنود قبل التوقيع على الاتفاق مع أردوغان”، أما موقع واللا فقال: “عائلات الجنود الأسرى لدى القسام يقولون اليوم سنبدأ معركتنا من القدس لاستعادة أبنائنا بعد خذلان نتنياهو لنا”.
وأكدت القناة الثانية أن عائلة منغستو يقومون الآن بالتظاهر أمام مكتب رئيس الوزراء بالقدس، تحت عنوان “خدعونا”، مهاجمين الاتفاق الذي توصلت إليه “إسرائيل” مع تركيا ومن شأنه السماح بوصول المساعدات إلى غزة، وأضافت عائلة منجستو “أنه لا يمكن توقيع اتفاق بينما ابننا محتجزا عند حماس، وسنواصل القتال حتى نراه بيننا”. وقال شقيق منجستو”سنتظاهر أيضا أمام السفارة التركية، للضغط عليها للبحث في عودة أبنائنا”.
من جهتها ذكرت القناة السابعة نقلا عن شقيق منغستو قوله: “الاتفاق الذي يجري التوصل إليه يجعلنا نخشى أن أخي تم التخلي عن مصيره في غزة من قبل الحكومة الإسرائيلية”، وقد انضم عائلات الجنود المفقودين في عملية السلطان يعقوب للتظاهر ضد الاتفاق مع تركيا، شقيقة الجندي المفقود يهودا كاتس تقول: “تصرف رئيس الوزراء غير لائق، وعودة الدبابة من غير المفقودين ليس مبررا، هذا السلوك غير مقبول، ولن نرضاه بعد اليوم”.
وفي مقابلة مع زهافا والدة اورون قالت: “أريد أن أقول شيئا واحدا، لقد أرسل وزراء الدفاع ابني إلى غزة في عملية الجرف الصامد وعادوا دونه، الآن أنا لا يهمني كم ستكلف عودته لي، واليوم سنكون قادرين على القيام بأشياء لعودته حتى لو كلفنا الكثير”.
من جهته عقب محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” بالقول إن: “إسرائيل فتحت الباب على مصراعيه ضدها من قبل عائلات الأسرى الجنود لدى المقاومة بغزة، وبات عليها التحرك بشكل جدي للإفراج عنهم، وإلا ستواجه الحكومة موجة عارمة من التظاهرات والاحتجاجات، التي من الممكن أن تطيح بحكومة نتنياهو.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...

الهمص: الاحتلال يقتل طفلًا في غزة كل 40 دقيقة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام كشف مدير عام المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، عن استشهاد أكثر من 16 ألف طفل في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة...

تقرير: التدمير الإسرائيلي للقطاع الزراعي يستهدف إبادة الفلسطينيين واستئصال وجودهم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أكتوبر 2023، استهدف بشكل...

هيئة الأسرى: إهمال طبي متعمد وقمع متواصل للأسرى في عوفر
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "عوفر" الاحتلالي تواصل اقتحام غرف الأسرى، وقمعهم، تزامنا مع إهمالهم...

الاحتلال هدم 600 منزلاً في جنين ويوسع عمليات تجريف المخيم
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 106 أيام عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل...

حماس: الخطة الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات تمثل خرقاً للقانون الدولي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها الشديد تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال،...

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...