السبت 10/مايو/2025

أكثر من 20 أسيراً مريضاً يحتضرون في مشفى الرملة الصهيوني

أكثر من 20 أسيراً مريضاً يحتضرون في مشفى الرملة الصهيوني

حذرت مصادر حقوقية فلسطينية رسمية، من أن حياة 22 أسيراً مريضاً يقبعون في مشفى “الرملة” الإسرائيلي، أصبحت في خطر شديد، وأن أوضاعهم الصحية في تدهور مستمرة وصلت مراحل صعبة للغاية.

وقالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، حنان الخطيب في بيان السبت (25-6-2016 )، إن القابعين في مشفى الرملة هم شبه أحياء، وأن حياتهم أصبحت محددة ومجرد انتظار للموت ليس أكثر، مطالبة العمل بشكل جدي على المستوى السياسي للإفراج عن الحالات الخطيرة من الأسرى المرضى.

ونقلت المحامية الخطيب عن الأسير داود محمود خليل ريان (34 عاماً)، من رام الله المحكوم 13 شهراً، والمعتقل منذ 18 كانون أول/ديسمبر 2015، أنه تعرض للإصابة بالرجل اليمنى بمنطقة الحوض عند اعتقاله، وأدى ذلك إلى تضرر الأمعاء، وتم وضع كيس للبراز نتيجة الإصابة لمدة 6 شهور.

وقالت أنه يعاني من ارتخاء بالأعصاب منذ ما قبل اعتقاله وزاد وضعه سوءاً بعد الاعتقال، وأنه بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة.

نزيف مستمر وفقدان للذاكرة
وأفادت أن الأسير يوسف إبراهيم عبد الفتاح نواجعة من “يطا” قضاء الخليل، (50 عاماً)، المعتقل منذ السادس والعشرين من ديسمبر لعام 2012 والمحكوم 6 سنوات يعاني من نزيف مستمر؛ مما أدى إلى ضعف قوة الدم حتى وصلت إلى مستويات منخفضة، مما دفع الأطباء إلى إعطائه وحدات دم نتيجة النزيف المتواصل.

وذكرت أن الأسير نواجعة يعاني من فقدان للذاكرة بعد أن سقط على الأرض خلال وجوده في سجن عسقلان ، وأنه استفاق بعد 4 أيام في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي من غيبوبة، ومنذ ذلك الحين لا يتذكر شيئاً.

وقالت أنه يعاني من شلل نصفي ومن الصرع وازدياد تدهور حالته العصبية، ويتناول أدوية للأعصاب حتى لا تصيبه نوبات صرع وعصبية والتي ازدادت بعد اعتقاله.

وذكرت أن الأسير في وضع صحي صعب نتيجة لما يعانيه من أمراض، وهو يتلقى الأدوية دون أية نتيجة، وهي في أغلبها مسكنات ومهدئات للأعصاب.

وقالت أنه أيضاً يعاني من مشاكل بالأمعاء ونزيف مستمر ومشاكل في المعدة وعدم قدرته على التبول، حيث يقضي حاجته بكيس خارجي، ويستخدم الحفاظات نتيجة النزيف المستمر.

أخطاء طبية
وأشارت الخطيب إلى حالة الأسير المريض سامي أبو دياك (33 عاماً) من جنين، والمعتقل منذ 17 حزيران/يونيو 2012، والمحكوم 3 مؤبدات و30 عاماً، يعاني من التهابات وأورام في الأمعاء، وقد أجريت له عملية جراحية لاستئصال الأمعاء بحجة وجود أورام سرطانية، وتم استئصال حوالي 80 سم، وجرت العملية في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي.

وقالت؛ بعد العملية الجراحية دخل في غيبوبة لمدة 34 يوماً وتناقص وزنه من 80 كغم الى 45 كغم، وعندما استيقظ فقد القدرة على الحركة.

وذكرت محامية هيئة شؤون الأسرى، أن الأسير أبو دياك قد أبلغ من قبل الأطباء بأنه حصل معه خطأ طبي في مشفى “سوروكا”، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.

وأضافت إنه أعطى جرعات كيماوية لمدة شهرين، ونتيجة عدم تحمل جسمه لها تم إيقافها، وأن العلاج سيتم عن طريق الأشعة.

ونقلت عن أبو دياك، أنه في الفترة الأخيرة بدأ يصاب بنوبات عصبية وشدّ عضلات نتيجة لما حصل معه منذ البداية، ولا يعطى سوى المهدئات والمسكنات.

وبات من المتعارف عليه – حسب منشورات نادي الأسير الفلسطيني – أن الانتقال إلى عيادة سجن الرملة يعد “المرحلة التي تسبق الشهادة”، وأن حالات كثيرة بين الأسرى انتهت حياتها في ذلك المستشفى أو عاشت فيه أيامها الأخيرة.

ويرفض الفلسطينيون تسمية القسم المخصص للأسرى المرضى من سجن الرملة بـ”المستشفى”، ويصرون على تسميته بمقبرة الأحياء لكونه غرفة اعتقال ولسوء الخدمات فيه، مؤكدين افتقاده للحد الأدنى من متطلبات الرعاية الصحية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...