السبت 03/مايو/2025

الشهيد عياش.. الغائب الحاضر في رمضان

الشهيد  عياش.. الغائب الحاضر في رمضان

تفنى الأجساد، وتبقى الذكريات والإنجازات؛ فرغم طول فترة غياب الجسد للشهيد القائد المهندس يحيى عياش؛ فما يزال الشهيد وفي شهر رمضان يتذكره أهله وعائلته، ومحبّو “أبو البراء”، هذا الاسم الذي طالما أقضّ مضاجع الحكومة الصهيونية، ورئيسها في حينه الإرهابي إسحق رابين وأركان جيشه.

أم الشهيد المهندس عياش، لا يخلو يوم في رمضان إلا وتدعو له، خاصة قبل موعد الإفطار، متمنية لو كان الشهيد القائد مع العائلة في لحظات الإفطار والسحور في شهر رمضان، والذهاب معاً إلى مسجد القرية في رافات لصلاة التراويح وصلاة الفجر.

وبعد 20 عاماً من الرحيل؛ ما تزال تتربع صورة الشهيد القائد يحيى عياش على حائط غرفة الضيوف في منزل عائلته؛ حيث تقول والدته لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “كما كل الشهداء ولدي استحق الشهادة ولقب “أسطورة المجد الفلسطيني”، فهذا الاسم يستحق في شهر رمضان الإكثار من الدعاء له والفخر بإنجازاته وعدم نسيانه أو نسيان شهدائنا الأبطال”.

وتضيف والدة الشهيد العياش والدموع تنهمر من عينيها أن المهندس القائد يحيى عياش كان يعرف أن الاحتلال سينال منه؛ وأن طريق الشهادة ينتظره كل لحظة، وكان همّه الأكبر بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي هو تأديب الاحتلال ونجاح العمليات، وهو ما كان، ومن ثم يستشهد العياش ليثأر له الأسير البطل حسن سلامة؛ الذي أسأل الله أن يمن عليه بالإفراج القريب هو وكل الأسرى الأبطال.

 صورته في القلوب
ولا تفارق صورة العياش منازل العديد من الفلسطينيين؛ حيث تعلق في وسط منزل المواطن محمود من نابلس، وعن سبب تعليقها يقول: “رجل مثل يحيى لا يمكن نسيانه؛ فالشهداء لا يموتون، بل أحياء عند ربهم يرزقون، وفي شهر رمضان، نتذكر بالفخر هكذا شابًّا مخلصًا لوطنه وشعبه وقدم أروع الإنجازات له”.

بدوره يقول والد الشهيد يحيى: “في شهر رمضان نزداد شوقا وحنينا لولدي الشهيد، ولكن أنا راضٍ عنه إلى يوم القيامه، فقد استشهد في سبيل الله والوطن، ورفع رؤوسنا جميعا وصار ملهما للأجيال القادمة”.
 
ومن خلال استعراض سيرة الشهيد يحيى خلال مطاردته؛ فإنك لا تكاد تجد مغارة أو كهفاً أو جبلاً أو تلًّا أو هضبة خاصة في قرى وبلدات سلفيت التي خبرها العياش؛ إلا وقد حل عليها المهندس ضيفا متخفيا عن عيون الاحتلال التي كانت تراقب السماء والأرض والبحر على مدار الساعة ولا تتوقف عبر عيونها وطائراتها، دون جدوى.

وتستذكر زوجة الشهيد العياش “أم البراء” كيف كان المهندس أحيانا يحفر بيده أماكن بين الصخور والتراب ليبعد عيون الاحتلال وطائراتهم عن تحركاته، وأن العياش كان يجري تجاربه الأولى على المتفجرات في كهوف ومغارات لصعوبة إجرائها في أماكن أخرى مع انتشار جنود الاحتلال في أكثر المناطق في الضفة الغربية.
 
وتشير سيرة الشهيد إلى أنه كان يركز في علاقاته المحدودة جدا مع بعض ذوي المطاردين، وكان أن تحول من مناضل يطارده الاحتلال إلى مناضل يطارد الاحتلال بعملياته النوعية التي لم تألفها “إسرائيل” منذ انطلاق المقاومة الفلسطينية، والتي أوقعت مئات الصهاينة بين قتيل وجريح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...