الخروب يزين موائد الإفطار في رمضان

تزين العصائر الرمضانية موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك وخاصة في فصل الصيف ولا يمكن الاستغناء عنها لأنها تروي عطش الصائمين وتدخل عليهم البهجة والفرحة عند الإفطار.

وينتشر في أسواق القدس وخاصة على أبوابها وداخل البلدة القديمة بائعو العصائر من خروب وسوس وتمر وليمون ولوز الذين يتهافت عليهم الصائمون لشرائها.

أجواء حزينة

وفي حارة السعدية بالبلدة القديمة ينهمك البائع موسى سُميرة 67 عاما في محله بصنع العصائر الرمضانية وخاصة الخروب الذي يشتد الطلب عليه في رمضان لأنه شراب شعبي وله فوائد صحية.

يقول سُميرة لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إنه يقوم ببيع العصائر وخاصة الخروب منذ العام 1965 فهذه المهنة هي جزء من حياته في مدينة القدس.

ويضيف أن من فوائد الخروب أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تحد من الإصابة بالإمساك، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات الهامة للجسم كفيتامين (أ) الذي يحد من تعرض الجسم للإصابة بأمراض نقص المناعة كذلك يحد من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.

ويشير إلى أهمية تناول العصائر لما تمثله من طقوس جميلة ينبغي الحفاظ عليها وخاصة في شهر رمضان المبارك.

وفي وصفه لأجواء شهر رمضان في مدنية القدس المحتلة يقول البائع سُميرة إنها “أجواء حزينة، المدينة فارغة، كانت في السابق تعج بالمتسوقين والتجار من أبناء الضفة الغربية، يتوافدون على أسواق باب خان الزيت والعطارين وباب العمود، كانت أيام جميلة، ولكن مع بناء جدار الفصل العنصري وعزل المدينة المقدسة عن الضفة الغربية؛ أدى إلى شل الحركة التجارية وأصبحت الأوضاع الاقتصادية في حالة يرثى لها”.

مصدر رزق

وتابع أنه مع تقدمه بالسن لم يعد بمقدوره أن يعرض بضاعته عند باب الساهرة أو باب العمود لذا يكتفي بالبقاء في محله، ويعتمد في البيع على سكان حارته وزبائنه والمتوافدين على المسجد الأقصى المبارك.

ويوضح صنع الخروب بقوله إنه بعدما ينهي صلاة الصبح يتوجه إلى محله، ويقوم بنقع العصائر من خروب وسوس  في الماء، ويتركها عدة ساعات، ثم يقوم بصنعها لتصبح جاهزة للبيع، ثم يضعها في أكياس “نايلون” ويعرضها للبيع بحيث تشتد الحركة بعد صلاة العصر أثناء خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك.

وتشتهر عائلة سُميرة في القدس ببيع العصائر الرمضانية في المدينة المقدسة وهي تشكل مصدر رزقهم الوحيد.

ويصف بعد الصائمين مشروب الخروب  بسيد موائد الإفطار خلال الشهر المبارك على الرغم من توفر عصائر ومشروبات غازية متنوعة وبنكهات مختلفة.

ومن يتردد على المدينة المقدسة من الزوار فلا بد أن يشتري عصير الخروب وخاصة في هذا الشهر الفضيل؛ حيث يباع كيس الخروب أو السوس بخمسة شواكل.