نابلس.. وقفة تضامنية مع الأسرى المرضى والمضربين في سجون الاحتلال

شارك عشرات المواطنين الفلسطينيين في مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، اليوم الخميس، في فعالية تضامنية مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات لمساندتهم على كافة المستويات، والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.

وجاءت الفعالية التضامنية بدعوة من “اللجنة الوطنية لدعم الأسرى”، وشارك فيها ممثلون عن مؤسسات وفعاليات المدينة ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وشدّد المشاركون في الفعالية على أهمية التصدي للهجمة المستمرة التي يتعرض لها الأسرى، وضرورة استنهاض الحالة الشعبية والوطنية والوقوف معهم في معاركهم ضد الاحتلال وإدارة سجونه.

وقال منسق “اللجنة الوطنية لدعم الأسرى” في نابلس، مظفر ذوقان، “إن الاحتلال يسعى لكسر إرادة الأسرى وتوجيه رسالة إحباط لكل من يقاومه، وذلك من وراء استمراره بإدارة الظهر لمطالب الأسرى ومواصلة تنفيذه لسياسية الإهمال الطبي بحق المرضى منهم”.

وأضاف خلال حديثه مع (قدس برس) أن “الاحتلال يمارس أبشع الجرائم وكل ألوان القهر والعذاب بحق الأسرى، ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، حيث تزداد قساوته يوما بعد يوم، الأمر الذي يُلحق الضرر بالأسرى ويُعرض حياتهم للخطر والموت”.

وذكر أن هناك عددا من الأسرى المرضى مثل بسام السايح، ومنصور موقدة، وطارق العاصي، وغيرهم من الأسرى الذين لا زالوا يعانوا من سياسة الإهمال الطبي، مطالبا المؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال لإلزامه بتقديم العلاج المناسب لهم.

ودعا الناشط الفلسطيني الحكومة الفلسطينية إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن تدويل ملف الانتهاكات بحق الأسرى، سعيا لمقاضاة الاحتلال وفضح ممارساته.

 وفي ذات السياق، أفاد محامي “نادي الأسير الفلسطيني”، اليوم الخميس، بأن علامات التعب والإرهاق بدأت تظهر على الأسير المضرب عن الطعام لليوم التاسع بلال كايد، والذي يعاني من آلام في الكلى، ويعتمد على الماء فقط في إضرابه.

وأشار المحامي إلى أن الأسير كايد محتجز في زنزانة انفرادية في سجن “ريمون”، يقتحمها السجّانون يومياً منذ إضرابه، ويفتشونها تفتيشاً دقيقاً، لافتاً إلى أن إدارة السّجن سحبت جميع أدواته الشخصية منه.

وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن الاحتلال كان قد أصدر أمر اعتقال إداري (بلا تهمة) لمدّة ستة شهور بحقّ الأسير كايد، في 13 حزيران/ يونيو الجاري، وهو يوم الإفراج عنه بعد قضائه فترة محكوميته والبالغة نحو 15 عاما، بذريعة أن الإفراج عنه وإخراجه من العزل يشكل خطراً على “أمن الدولة”، علماً بأنه معزول انفرادياً منذ العام الماضي.

ونقل المحامي عن الأسير كايد أنه مستمرّ في إضرابه حتى إلغاء قرار اعتقاله الإداري، والإفراج عنه.