انقلاب حفّار للاحتلال خلال تنقيبه عن الأنفاق شرق خان يونس

انقلب حفار تابع لجيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، خلال قيامه بحفريات شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، بشكل مفاجئ وتعطّل عن العمل.

ونقلت “قدس برس” عن سكان محليين أن وحدات الهندسة “الإسرائيلية” وصلت إلى المكان وسحبت الحفار إلى داخل السياج الفاصل، دون معرفة إن كان هناك إصابات في صفوف من كانوا بداخله.

وتعمل نحو 15 آلية ثقيلة تابعة للاحتلال على حفر الأرض، شرقي السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، فيما تُحلق طائرات “بدون طيار” في سماء المنطقة، حيث بدأت عمليات الحفر بالقرب من بلدة “عبسان الكبيرة” شرق المدينة قبل عدة أيام.

وتصدت المقاومة، بقذائف الهاون، لأعمال بحث صهيونية عن الأنفاق (داخل أراضي القطاع)، بداية شهر مايو/ أيار الماضي، فيما شّنت قوات الاحتلال نحو 17 غارة جوية، على القطاع.

وتخطط قوات الاحتلال لإقامة جدار إسمنتي، فوق وتحت الأرض على امتداد السياج الأمني مع قطاع غزة لمواجهة خطر الأنفاق، بحسب تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الخميس الماضي.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن عملية تشييد الجدار ستكلف 2.2 مليار شيكل إسرائيلي (حوالي 570 مليون دولار أمريكي).

وأوضح التقرير، أن “الجدار سيمتد بطول 60 ميلاً حول غزة، وسيشكل عمليًّا منظومة الدفاع الثالث التي تبنيها “إسرائيل” على حدود القطاع، بعد منظومة أولى أُقيمت عام 1994 وكانت عبارة عن سياج بطول 60 كيلومترًا، وثانية أُقيمت عام 2005 بعد الانسحاب من غزة من طرف واحد، لكن المنظومتين لم توفرا حلولًا شاملة لخطر الأنفاق”.