عز وشهامة ..عمل فني يسرد بطولة الأسير بسام السايح

ما زالت عملية “إيتمار” البطولية وبعد عدة شهور على تنفيذها تنشر عبير بركاتها مستفزة لأقلام الكتاب وحناجر المنشدين وخيال المخرجين ليجدوا أنفسهم مضطرين إلى مجاراتها وتوثيق بطولات منفذيها من خلال الكلمة والصوت والإيقاع كشكل من أشكال الوفاء لهم كما هو الحال مع العمل الفني الجديد “عز وشهامة”.

فرقة الغرباء للفن الإسلامي في مدينة نابلس واحدة من تلك الفرق الإسلامية المعروفة بمجاراتها للقضايا الوطنية وجدت نفسها أمام عمل فني يتحدث عن الأسير المريض بسام السايح وحجم العطاء والإرادة التي يتمتع بها رغم المرض الشديد الذي يعاني منه.

بطولة السايحوأكدت فرقة الغرباء لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذا العمل ما هو إلا شيء بسيط أمام تضحيات الأسير “أبو أيوب” (بسام السايح) وإخوانه منفذي عملية ايتمار البطولية، مشددة في ذات الوقت على أن الهدف الرئيسي من هذا العمل هو إبراز بطولة الأسير السايح وحجم إرادته وعظم فعاله رغم كل ما يعانيه الأسير.

وذكرت الغرباء بأن العمل الفني إلى جانب حديثه عن بطولات السائح وتضحياته، فقد تناول دور زوجته منى السايح التي كان لها دور مشرف قبل اعتقاله وأثنائه، بالإضافة إلى الحديث أيضاً عن منفذي عملية “إيتمار” البطولية وسطرت أسماءهم  ومجدت أفعالهم.

واختتم العمل بعرض نهاية ومصير الأسير بسام السايح والأسرى المتمثلة بالإفراج عنهم من سجون الاحتلال والخروج بمظهر المنتصرين الضاغطين على الزناد استعداداً لجولة أخرى من الجهاد والتضحية والمقاومة ضد الاحتلال.

رفع معنويات الأسرىبدورها أكدت منى السائح زوجة الأسير بسام على أن هذا العمل رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وتابعت خلال حديثها لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “أنا أشكر وأحيي كل من ساهم بإنجاح هذا العمل الفني من إخراج وإنشاد وتلحين ومونتاج، وأقدر هذه اللفتة اتجاه زوجي أبو أيوب الذي يعيش ظروفا اعتقالية صعبة للغاية نتيجة مرضه”.

وتابعت: “الأنشودة بينت وسردت قصة بسام من مرضه ومعاناته، ولم ينسوا دوري كزوجة صبرت وساندت زوجها بمرضه وبجهاده وتضحيته، والأجمل من ذلك -أضافت السائح- كانت خاتمة الفيديو والعمل الفني نهاية رائعة وهي أنه سيفرج عنه وعن إخوانه وسيكون لهم استقبال الفاتحين إن شاء الله، وهذه النهاية بحد ذاتها تحمل في طياتها الكثير من المعاني، وتدلل على عظمة الرسالة وقوة العمل من قبل فرقة الغرباء وفريق الإخراج”.

وعن أثر هذه الأنشودة عليها وعلى الأسرى قالت: “هذه العمل الفني رفع لمعنويات الأسرى وإخبارهم بأن هناك من يتذكرهم ويتذكر تضحياتهم، وأن هناك من يحترمهم ويقدرهم.

وأردفت: “أنا على يقين بأن بسام الآن ورغم آلامه وأوجاعه؛ سيكون سعيداً جداً بسماعها أو معرفة بأن هناك من يمجد أعماله في الخارج، وهذا الشعور بالتأكيد سيكون عند باقي الأسرى الأبطال أصدقاء بسام”.