مصرع 21 صوماليًّا اختناقًا داخل شاحنة لمهربي البشر

عثرت السلطات الكونغولية، الجمعة، على جثث 21 مهاجراً صومالياً، قضوا اختناقاً من جراء التزاحم في صندوق شاحنة كانت تنقلهم عبر الحدود بشكل غير قانوني إلى منطقة “موفوليرا” التابعة لمحافظة “كوبربيلت” في زامبيا.

وقال مفوض شرطة محافظة “لوابولا” الزامبية، هدسون ناماتشيلا: “إن الجثث التي عثرت عليها الشرطة الكونغولية كانت من بين 55 صومالياً، احتجزوا في صندوق شاحنة كانت تنقلهم من الكونغو الديمقراطية إلى زامبيا عبر الحدود بشكل غير قانوني، بغية الاتجار بهم”.

وأضاف: “السلطات الكونغولية تمكنت من إلقاء القبض على سائق الشاحنة (زامبي الأصل)، ومساعده شاب صغير السن (لم يحدد جنسيته)، واحتجزت الشاحنة، وذلك بعد سماع أصوات قوية ونداءات استغاثة صادرة عنها”، وفق ما أفادت وكالة الأناضول.

من جانبها، اعترفت مسؤولة العلاقات العامة بوزارة الهجرة الزامبية، ناماتي نشينكا، في تصريح سابق بأن “حدود البلاد طويلة للغاية؛ بحيث يصعب مراقبتها”.

وقالت: إن “الحدود الشاسعة التي تشاركها زامبيا مع الدول المجاورة لها، ونقص القوى العاملة (لإنفاذ القانون) يخلق أرضاً خصبة للمهربين”.

وأضافت: “سجلاتنا تُظهر أن العديد من ضحايا الاتجار بالبشر هم مهاجرون، كانوا يبحثون عن حياة أفضل، وتحولوا فيما بعد إلى ضحايا للسخرة في أعمال التعدين غير الشرعية، والمزارع، وصناعة سحق الحجارة”.

وفي السياق ذاته، قال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة جنوب أفريقيا، برناردو ماريانو: إن “الموقع الجغرافي الذي تشاركه زامبيا (الأرض والبحيرات والحدود النهرية)، مع ثمانية جيران، والحدود التي يسهل اختراقها، والصعوبات التي تعترض تطبيق قوانين الهجرة، جعلها محطة للاتجار بالبشر”.

وأعرب ماريانو عن أسفه لحقيقة أن العديد من الشباب المحليين، ومنهم اللاجئون من البلدان المجاورة المضطربة، تغريهم فرص السفر إلى زامبيا أملاً في العثور على حياة أفضل، ليكتشفوا أنهم سقطوا في قبضة “المهربين عديمي الضمير”.