مصر.. تحليل معلومات الطائرة المصرية قد يستغرق أسابيع

قالت لجنة التحقيق الفني في حادث الطائرة المصرية، التي سقطت في البحر المتوسط أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة الشهر الماضي، إن تحليل بيانات الصندوقين الأسودين “قد يستغرق عدة أسابيع”.

وأشارت اللجنة في بيان صدر الجمعة، بعد الإعلان عن العثور على الصندوق الأسود الثاني، إلى أن “التحقيق الفني في الحادث لا ينتهي عند استخراج المعلومات من الصناديق المنتشلة، ورغم أهمية تلك البيانات فإنها تعد جزءا من التحقيق فى سياقه الكامل”.

وكانت اللجنة قد أعلنت عن انتشال الصندوق الأسود الثاني للطائرة المصرية المنكوبة التي سقطت أيار/ مايو الماضي في البحر المتوسط.

وجاء إعلان اللجنة، اليوم الجمعة، العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة، عقب عثور فرق البحث بالأمس، على جهاز مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة (أحد الصندوقين الأسودين).

وقالت اللجنة في بيان لها “إن السفينة Lethbridge John المؤجرة من الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن الطائرة المنكوبة، تمكّنت اليوم من انتشال الصندوق الأسود الثاني الخاص بمسجل بيانات الطائرة”.

وأوضحت أنه تم انتشال “الجهاز على عدة مراحل، وقد نجحت أجهزة السفينة من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة، والذي يعدّ أهم جزء في جهاز المسجل”.

وقالت إنها أخطرت النيابة العامة بالعثور على الصندوق الثاني، مشيرة إلى أن الأخيرة أصدرت قرارها بتسليم الصندوقين إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ البيانات والمحادثات.

وتابعت “تجري حاليا ترتيبات عملية نقل الصندوقين من السفينة إلى الإسكندرية، وسيكون في استقبالهما مسئولو النيابة العامة وأعضاء لجنة التحقيق”.

وفقدت طائرة الرحلة رقم “804” التابعة لشركة مصر للطيران فوق البحر المتوسط منتصف أيار/ مايو الماضي، بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وكان على متنها 66 شخصا.

وأعلن الجيش المصري العثور على أجزاء من حطامها ومقاعدها وبعض متعلقات الركاب والأشلاء بالقرب من الإسكندرية.