الجمعة 27/سبتمبر/2024

معهد صموئيل.. صانع البنية التحتية للاحتلال

معهد صموئيل.. صانع البنية التحتية للاحتلال

يُقدم الكيان موضوع البنية التحتية كمرتكز أساسي جنبا إلى جنب لتطوير قدراته العسكرية؛ ولذا فلا غرابة أن يولي أهمية خاصة لهذا الأمر؛ لذلك كان “معهد صموئيل” المتخصص في البنية التحتية، والمنضوي تحت المؤسسة الأكبر “التخنيون” المعهد الأكاديمي المعروف، والذي يشغّل خريجيه وعقوله في مختلف العلوم والتخصصات التقنية والعلمية.

قسم الدراسات في “المركز الفلسطيني للإعلام” يرصد في الحلقة الخامسة من حلقات مراكز صنع القرار لدى الاحتلال الصهيوني، معهد “صموئيل نئمان للأبحاث السياسة والقومية”، والذي يختص في قضايا لا تقل أهمية عن الأبحاث الأمنية والعسكرية؛ حيث يهتم بتدعيم البنية التحتية وتطويرها لدى الكيان.

أبحاث البنية التحتية
ويعد مركز “صموئيل” معهداً للسياسات التكنولوجية والعلوم البيئية؛ حيث أنشئ ضمن معهد التخنيون عام 1978، بمبادرة ومساهمة من “صموئيل نئمان”، بهدف تمويل أبحاث المركز والمساعدة في تطوير القضايا القومية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية، وفي كثير من الحالات ما يتم التعامل بينه وبين المكاتب الحكومية، وقد جاءت مبادرة معهد نئمان من مكتب حكومي، ويعدّ المعهد المؤسسة الرائدة للدراسات المتخصصة في البنية التحية إلى جانب القضايا السياسية لدى الكيان.

المعهد يبحث في القضايا السياسية ومجموعة واسعة من المواضيع في مجال التنمية الاقتصادية والعلوم الإجتماعية والتكنولوجية، ويُركزعلى الأنشطة البحثية في مجال السياسة والبنى التحتية والقضايا العلمية التكنولوجية والصناعية.

ويقوم المعهد بدراسة الأبحاث السياسية والمراجعات والتوصيات والاستنتاجات التي يتم استخدامها من صناع القرار في مختلف المستويات، وهي نتاج دراسات يقوم بها فريق مختار من الأوساط الأكاديمية ومعهد التخنيون وغيرها من المؤسسات، حيث يتم التعرف على الفرق المختارة الصحيحة من  ذوي المهارات والإنجازات التي حُققت  في مهنتهم.

رئيس المعهد البروفيسور “زئيف تدمر” ولد في رومانيا وهاجر إلى الكيان في 1950، وهو عالم وأستاذ فخري للبحوث في كلية الهندسة الكيميائية في كلية الفنون التطبيقية، شغل منصب رئيس التخنيون لمدة 8 سنوات، وهو أول رئيس له،  وحصل على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية من المعهد، وشغل منصب عميد كلية الهندسة الكيميائية فيها ثم انتخب لفترتين لرئاسة التخنيون، ويرأس معهد صموئيل نئمان للدراسات المتقدمة في العلوم والتكنولوجيا في التخنيون، وهو المؤسِس المشارك في “جمعية أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في إسرائيل”.

مرتكزات البنى التحتية
يقوم المعهد على الأبحاث المتعلقة بالسياسات والاستعراضات التي تستخدم من صناع القرار في مختلف المستويات، واستعراض مختلف المشاريع التي تنفذ في المؤسسة وترد في التقارير السنوية، كذلك فإن المعهد يقوم بتنفيذ توصيات لبرنامج “إسرائيل 2028 – وهو عبارة عن “الرؤية الاستراتيجية والاقتصادية الاجتماعية في عصر العولمة”-و برنامج مكتوب لدعم لجنة العلوم والتكنولوجيا في “إسرائيل” والولايات المتحدة، بقيادة إيلي هورويتز “الخبير الصناعي في إسرائيل” وديفيد برودت “الخبير الاقتصادي في إسرائيل” ومشاركة الباحثين في معهد نئمان.

المعهد يقوم على الكثير من الأبحاث التي تتعلق بالمواضيع المختلفة التي تضم:

– التعليم العالي: وكجزء من هذا البرنامج يتعامل المعهد مع منتدى التعليم العالي، ويناقش قضايا نظام التعليم العالي في “إسرائيل”، وتقييم التميز في الجامعات “الإسرائيلية”، ودراسة المناهج والمشاكل والإنجازات.

– العلوم والتكنولوجيا: رسم خرائط البنية التحتية البحثية الوطنية، وتعزيز سياسة الحوافز لخلق المعرفة.

– الصناعة والابتكار: في التميز الصناعي وأبحاث السياسة الصناعية والكيماوية، والتعاون في الأعمال التجارية مع دول شرق آسيا.

– الطاقة والبيئة: يُستخدم المعهد كمركز للمؤسسات الأكاديمية البيئية والعامة، وتعزيز السياسات البيئية لدى الكيان، وإعداد البرنامج “الإسرائيلي” للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والبحث المسحي وتطوير تكنولوجيات الطاقة في “إسرائيل”، وعقد منتدى الطاقة والمياه.

– المجتمع والاقتصاد والموارد البشرية: مساهمة خريجي التخنيون في المجتمع الصهيوني، والتطوير التكنولوجي في العالم، والإسكان بأسعار معقولة وبرنامج تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.

– مركز المعلومات: معهد نئمان يدير مركز معلومات محوسب لبرنامج “ماغنت ” الذي يوفر إدارة معرفية من الخدمات والمعلومات، وهو البرنامج التي يحتضن الكثير من العلماء، والاتحادات العلمية العاملة في البرنامج، والغرض من هذا البرنامج  هو تشجيع التعاون بين الشركات الصناعية والباحثين والأكاديميين في مجال البحوث والتنمية في مختلف المجالات مثل تكنولوجيا النانو، والاتصالات، والبصريات والكيمياء والطاقة والبيئة وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات