السبت 03/مايو/2025

التفكجي: مخطط سلوان الاستيطاني مقدمة لمشروعات كانت مجمدة

التفكجي: مخطط سلوان الاستيطاني مقدمة لمشروعات كانت مجمدة

قال خبير الاستيطان، مسؤول قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية، خليل التفكجي، إن مشروع بناء مبنى استيطاني لليهود وسط حي سلوان جنوبي المسجد الأقصى مقدمة لبناء بؤرة استيطانية جديدة في قلب حي سلوان، على أرض حي اليمن الذي تدعي الحركات الاستيطانية ملكيته منذ العام 1882، بالقرب من منزل الجاسوس اليهودي الأمريكي جونثان بولرد وبيت المختار والعسل.

وأضاف التفكجي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “هذا يمثل أول بناء استيطاني بتشريع بلدي لبؤرة قبل انتهاء او تقديم مخطط رسمي مقر من قبل دوائر البلدية التي تتشدق بالقانون والبناء المرخص وتدعي حفاظها على ذلك”، لافتًا إلى أن بيت جونثان نفسه المجاور لقطعة الأرض المنوي البناء عليها هذا المشروع هي الأخرى غير مرخصة.

وكانت ما تسمى بـ”لجنة التخطيط والبناء” التابعة لبلدية الاحتلال أقرت أمس المخطط دون اكتمال تمريره في دوائر البلدية.

وحذر التفكجي من خطورة هذا النهج الصهيوني الجديد خاصة بعد تعيين وزير الجيش الصهيوني أفيغدور ليبرمان، وقال: “إن تحالف اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال قام مؤخرًا بسلسلة قرارات ودفع العديد من المشاريع التي كانت مجمدة من قبل في مستوطنات جيلو ورمات شلومو وفي الشيخ جراح وأخيرًا في سلوان، مع توسيع خط القطار الخفيف ضمن مخطط 2020 الذي يجري تنفيذه بهدوء وبسرعة.

وتوقع أن يكون مشروع البناء الاستيطاني في سلوان بداية أو مقدمة لمشاريع استيطانية خلال المرحلة المقبلة. وقال: “إن حدة المعارضة الغربية، وكذلك العربية والدولية ليست بالذي تعيره “إسرائيل” اهتمامُا أو تحسب له أي حساب”.

وأضاف إن المقدمة لهذا المشروع بغرض توسيع البؤرة الاستيطانية في سلوان وسط الحي الإسلامي والقريب من المسجد الأقصى، كانت الاستيلاء على ثلاثة منازل مجاورة في نفس المنطقة، لتشكل ممرا آمنا لهذا المشروع الذي في العادة يجري البناء عليه وتوسيعه بكافة الاتجاهات لاحقًا.

وبحسب المخطط، فإن المبنى يتألف من ثلاثة طوابق، ويقع في قلب حي سلوان، تم الموافقة عليه بالرغم من معارضة جهات سياسية كبيرة عملت في الأسبوعين الأخيرين على منع الموافقة عليه، ومررته اللجنة بتشريع استثنائي عاجل.

يذكر، أن الجمعيات الاستيطانية المختلفة تستهدف أكثر من منطقة في سلوان والمنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى، ومن أهمها جمعيات “إلعاد” الاستيطانية و”عطيرت كوهنيم” و”اليهود الشرقيين”، و”تجمع يهود اليمن”، وذلك منذ سنوات؛ حيث تعمل بدعم من الحكومة والبلدية على تهويد الحي الإسلامي في سلوان.

وتركز جمعية “إلعاد” اليمينية على توسيع ما يسمى بـ”مدينة دافيد” القريبة من سور البلدة القديمة، فيما تعمل جمعية “عطيرت كوهنيم” على إتمام السيطرة على مناطق جديدة في منطقة بطن الهوا في سلوان، والتي تدعي ملكيتها قبل أكثر من 100 عام بيوتا ليهود اليمن عاشوا في القرن الماضي، وسيطرت بالقوة على بناية يونتان والتي شيدت بدون تراخيص بناء، وتعيش فيها 10 عائلات استيطانية، فيما تعيش عائلة يهودية أخرى في “بيت العسل” القريب من المكان، إضافة إلى مبنى تدعي الجمعية الاستيطانية، أنه كان في السابق عبارة عن كنيس يهودي.

وبحسب المعطيات، فإن الحديث يدور حول تشييد 3 طبقات تضم 3 شقق، فيما تقدمت الجمعية بطلب لتوسيع الطريق المؤدية إلى البؤرة الاستيطانية في الحي. وقبل عامين، اشترت وزارة الإسكان، المسؤولة عن تأمين سلامة اليهود في سلوان، سيارات مصفحة لحماية البؤرة الاستيطانية في سلوان ورصدت لذلك الميزانيات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...