الجمعة 27/سبتمبر/2024

مسؤول صهيوني: الحروب القادمة ستكون أكثر صعوبة علينا

مسؤول صهيوني: الحروب القادمة ستكون أكثر صعوبة علينا

قال “هرتسي هيلفي” رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الصهيوني “أمان”، أن الواقع القائم وغير المستقر في منطقة الشرق الأوسط، غيّر شكل الحروب عمّا كانت عليه في الماضي، لتصبح أكثر صعوبة.

وأفاد هيلفي أن تجربة الحروب السابقة لم تعد كما كانت، متابعًا: “الخبرة الأمنية تظهر لنا أن الصراع المقبل سوف يكون أكثر صعوبة”.

تصريحات هيلفي جاءت خلال ندوة في مؤتمر “هرتسيليا للمناعة القومية” الـ16، المنعقد في مدينة “هرتسيليا” (وسط فلسطين المحتلة عام  1948)، بمناسبة مرور 10 سنوات على حرب لبنان (حدثت في صيف تموز/ يوليو 2006).

ودعا “الإسرائيليين” إلى الاعتياد على حالة عدم الاستقرار الموجودة منذ سنوات قليلة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن “إسرائيل هي أقوى قوة موجودة حتى الآن في المنطقة”.

واستدرك: “جيوش كبيرة تضعف وأخرى آخذة بالتغيير، لكن قواتنا لا تزال قوية تواجه تعرضها للتهديدات الأمنية بإطلاق النار وعمليات التسلل وغيرها من الطرق المختلفة التي يستخدمها أعداؤنا كما حدث في حرب غزة الأخيرة”.

وأكد أن “إسرائيل” و”حزب الله” لا يعارضان عشر سنوات أخرى من الهدوء على حدود البلدين، مشيرًا إلى أن تل أبيب “غير معنية بنشوب حرب أخرى مع حزب الله، لكنها جاهزة لها أكثر من أي وقت مضى”، وفق قوله.

وحول الشأن الفلسطيني؛ أقر هليفي بأن “إسرائيل” تواجه تحدّيات كبيرة جدًّا، قائلًا إن هنالك دولًا من حولنا لا تزال دون كهرباء، غزّة تحديدًا، شرق أوسط فقير يشكّل حاضنة جيّدة للتطرف الديني ولنشوء منظمات إرهابية، وفق تصريحاته.

واستطرد: “منذ بداية تشرين أول/ أكتوبر 2015، نعيش موجة من  التصعيد الحالي الذي يقوده أفراد، وهو أكبر من كل تصعيد ما بعد الحداثي”.

مشيرًا إلى أن غالبية منفذي العمليات لا ينتمون لأيديولوجيا محدّدة، حيث لا يبرز السؤال: “هل ستكون هناك تفجيرات في المستقبل؟” بقدر ما يبرز السؤال “كيف يمكن تقليل عدد العمليات وخفض نجاعتها؟”.

وأشار هيلفي إلى أن الجيش يجد صعوبة في تحقيق “انتصار ساحق” خلال السنوات الأخيرة؛ “ذلك لأنه في كل الانتصارات حاربت جيوش جيوشًا أخرى، بينما الواقع الآن أن الجيش يخوض حرب عصابات”، وفق قوله.

يذكر أن مؤتمر هرتسيليا،  يعقد بشكل دوري منذ عام 2000 في مدينة هرتسيليا، الواقعة وسط فلسطين المحتلة عام 48، وتأسس بمبادرة من عوزي آراد (ضابط سابق في الموساد الإسرائيلي، وشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) قبل 16 عامًا.

وتلتقي في المؤتمر “النخب الإسرائيلية” من الحكومة والجيش والمخابرات والجامعات ورجال الأعمال وضيوف من المختصين الأجانب من الولايات المتحدة وأوروبا.

ويتم فيه مناقشة مستقبل الدولة العبرية، ووضعها الاقتصادي والعسكري والاجتماعي،  والأخطار المحيطة بها من الداخل والخارج في دول الجوار وفي الإقليم وفي العالم تحت هدف استراتيجي هو الأمن القومي لـ”إسرائيل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات