عبد القادر: الاحتلال يشن حربا صامتة على المسجد الأقصى

حذر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، من تمادي الاحتلال في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، ومن مغبة المضي بهذا التوجه وما يشكله من لعب خطير بالنار، مضيفا: “على قوات الاحتلال أن تستفيد من دروس الماضي وتستخلص العبر، وتكف عن إشعال النيران”.

وقال عبد القادر في بيان صحفي، اليوم الاثنين، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، إن ما تقوم به قوات الاحتلال من إجراءات وممارسات بحق الحرم المقدسي الشريف، خاصة منذ بداية شهر رمضان المبارك، يشكل تصعيداً خطيراً وحرباً صامتة غير معلنة.

وأضاف عبد القادر بأن شرطة الاحتلال ضاعفت من أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد منذ بداية شهر رمضان؛ “حيث تقوم برعاية وحماية مئات المستوطنين الذين يقتحمون يومياً المسجد الأقصى، ويمارسون كافة أشكال العنصرية والتحريض واستفزاز مشاعر المسلمين بأداء طقوس دينية”.

واتهم عبد القادر شرطة الاحتلال بأنها تغضّ الطرف عن تجاوزات المستوطنين المقتحمين للمسجد، وتعطيهم حرية العربدة والتصرف كالقطيع، مشيرا إلى أن هذه الاقتحامات لم تعد تقتصر على متطرفين أو متدينين يهود، وإنما أصبحت تشمل كافة مكونات المجتمع الصهيوني، “وفي ذلك رسالة واضحة بأن استهداف المسجد الأقصى أصبح يحظى بشبه إجماع في المجتمع الصهيوني”.

وقال عبد القادر إنه بموازاة هذه الاقتحامات تقوم شرطة الاحتلال من جانب آخر، بالحد من تواجد المواطنين في الحرم الشريف، سواء من خلال الاعتقالات أو الإبعادات أو منع المصلين من دخول المسجد.

وأوضح بأن سلطات الاحتلال تحاول فرض وقائع قاسية بصورة تراكمية في الحرم القدسي الشريف، ومحاولة الحد من مهمّات دائرة الأوقاف الإسلامية، ومنعها من القيام بمسؤولياتها باعتبارها الجهة الوحيدة المشرفة دينياً وإدارياً وخدماتياً على الحرم القدسي الشريف.

وأضاف عبد القادر بأن هذا التحدي الصهيوني “يستهدف بالأساس المسّ بالوصاية الأردنية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف، التي يحاول الاحتلال أن يعمل على إضعافها بشكل تدريجي”.