هآرتس تكشف معطيات جديدة عن فضيحة التبرعات لنتنياهو

كشفت صحيفة عبرية أن رجل الأعمال الفرنسي ميمران ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أدليا بروايات متناقضة خلال الفترات السابقة حول التمويل الذي قدمه الأول للثاني.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الاثنين، أن الأمور تعقدت هذا الأسبوع بعدما كشف الصحفي غور مجيدو في صحيفة “غلوبس” أن كاتمي أسرار نتيناهو المحاميين إسحق مولخو ودافيد شمرون قدما خدمات قضائية لميمران، حتى العام ٢٠٠٦ على الأقل، وأقاما له شركة خاصة باسم “تراك فرفونس محدود الضمان”، التي يملك ميمران ٣٦٪ من أسهمها.

وأشارت الصحيفة إلى أن عنوان الشركة تم تسجيله على أنه: شارع الأربعة – ٢١ تل أبيب، أي في مكتب المحاميين مولخو وشمرون ومن بين شركاء ميمران في الشركة عضو البرلمان الفرنسي يئير حبيب المقرب من نتنياهو.

ويتضح من التحقيق الذي أجرته صحيفة “هآرتس” بالتعاون مع موقع “مديهفارت” الفرنسي بأنه تم تسجيل الشركة داخل السفارة “الإسرائيلية” في باريس، ووقعت وثائق الاتفاق على إقامة الشركة في مكاتب السفارة.

وسجل مكتب مولخو وشمرون، آنه دري كإحدى مالكي الأسهم في الشركة المذكورة، وسجل عنوانها في تشيلي، فيما اتضح من التحقيق بأن دري هي الزوجة السابقة لميمران وابنة الملياردير المتوفّى كلود دري، الذي يتهم ميمران بالتورط بقتله.

وقالت دري لـ”هآرتس” بأنها لم تقم أي شركة مع ميمران، ولم تدخل تشيلي بتاتا، كما لم تدخل السفارة “الإسرائيلية” في باريس ولا مكتب المحاميين مولخو – شمرون.

ومن بين أصحاب الأسهم في الشركة، بيار دنين الصديق القديم لميمران، وأحد المشاركين في قضية الخداع.

ووفقا لوثائق وصلت إلى “هآرتس”؛ نقل دنين بتاريخ ٩ كانون الثاني ٢٠٠٩، أي بعد حوالي ثلاثة أعوام من تسجيل الشركة في “تل أبيب”، مبلغ ٣٥٠ ألف دولار للحساب البنكي الخاص بميمران في “سفرا بانك” بنيويورك، الذي خرجت منه دفعات كثيرة نقلها ميمران إلى “إسرائيل”.

وقال المحامي دافيد شمرون معقبا: “بحثنا في أعقاب توجهكم إلينا هذا الملف، واتضح لنا بأنه تم تسجيل الشركة بواسطة وكالة قنصلية أرسلت إلينا من السفارة “الإسرائيلية” في باريس، وشُخص جميع أصحاب الشركة باستثناء واحد، من قبل قنصل “إسرائيل” في باريس”.