تقرير أممي يرصد انتهاكات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين

استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، الجمعة، الانتهاكات الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين.

ورصد التقرير انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الفترة الممتدة من 24 أيار/مايو إلى 6 حزيران/يونيو الجاري.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال تواصل سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، والتي جاء في سياقها تجميد 83 ألف تصريح صدر مؤخرًا في أعقاب عملية “تل أبيب”.

وقال التقرير إن قوات الاحتلال قتلت في الثالث من حزيران/ يونيو الجاري فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا وهي أم لطفلين، رميًا بالرصاص قرب حاجز عناب شرق مدينة طولكرم.

وأشار إلى أنه منذ مطلع العام الجاري 2016 استشهد 53 مواطنًا بينهم خمس نساء و13 طفلًا بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات ضد المستوطنين، مقارنة بـ89 في الربع الأخير من العام المنصرم.

وأضاف التقرير، أن سلطات الاحتلال سلمت جثماني شهيدين بينهم فتاة (17 عامًا)، لافتة إلى أن هناك 9 شهداء لا يزالون محتجزين في ثلاجات الجيش الصهيوني.

ووثق في الثاني من الشهر الجاري، إصابة الشاب محمد جمال دويكات (20 عامًا)، وأصيب 11 آخرون خلال اقتحام الاحتلال ومستوطنيه قبر يوسف في نابلس، واستشهد الشاب لاحقًا متأثرًا بجروحه.

وقال التقرير إن 97 مواطنًا بينهم 30 طفلًا وامرأة أصيبوا، خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في أنحاء متفرقة من الضفة خلال الأسبوعين الماضيين، وتركزت المواجهات في نعلين ومخيم الجلزون برام الله، وعزون وكفر قدوم في قلقيلية، وأبو ديس والعيزرية وسلوان في القدس.

وبشأن قطاع غزة، وثق التقرير إصابة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مظاهرات جرت قرب السياج الفاصل مع القطاع.

وتابع: خلال الأسبوعين الماضيين أطلق جنود الاحتلال على الصيادين في غزة 25 مرة، واعتقل في إحدى المرات 5 صيادين، وتم مصادرة قاربين من قواربهم.

ورصد قيام الاحتلال بـ167 عملية تفتيش واعتقال خلال الفترة التي تابعها التقرير، واعتقال 240 مواطنًا، 35% منهم في القدس، كما نفذت عمليات تجريف قرب السياج مع قطاع غزة.

وتابع: “في 5 حزيران/يونيو فكّكت قوات الاحتلال وصادرت ستَّ خيام سكنية وروضة للأطفال مكونة من غرفتين متنقلتين في التجمّع البدوي “سطح البحر” في المنطقة (ج) في أريحا، بحجة عدم حصوله على ترخيص بناء”.

وأشار التقرير إلى أنه منذ مطلع عام 2016 هدم الاحتلال ما مجموعه 180 مبنى قدمت كمساعدات إنسانية، مقارنة بـ108 في عام 2015، كما هدم خمسة مبانٍ أخرى خلال الفترة التي شملها التقرير للأسباب نفسها في شرقيّ القدس، ما أدى إلى تضرر 19 شخصا.

وأردف، أن عائلتين تتألفان من سبعة أشخاص عرضة لخطر التهجير من منازلهم في البلدة القديمة في القدس بسبب أمر طرد أصدرته سلطات الاحتلال، ويأتي أمر الطرد في أعقاب حكم أصدرته محكمة صهيونية لصالح منظمة استيطانية تدّعي ملكية هذه المنازل.

وتابع: كما تمّ تهجير سكان ثلاثة تجمّعات رعوية في شمال غور الأردن (خربة الراس الأحمر، وحمصة البقيعة، وحمامات المالح) يبلغ عدد سكانها 360 شخصا، من بينهم 205 أطفال، بصورة مؤقتة لمدة ثلاثة أيام متوالية لفترات تجاوزت 14 ساعة يوميا لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكري صهيوني.

وأضاف: “ويقع 38 تجمّعا رعويا في مناطق أعلنت عنها سلطات الاحتلال مناطق عسكرية مغلقة تبلغ مساحتها 18 بالمائة من مساحة الضفة الغربية”.

وسُجل خلال الفترة التي شملها التقرير تنفيذ أربع عمليات تخريب لممتلكات المواطنين نفذها مستوطنون، تضمنت حادثتي رشق بالحجارة أدتا إلى إلحاق أضرار بسيارتين قرب سلفيت وبيت لحم، إضافة إلى إشعال النار في 15 شجرة زيتون في عوريف بنابلس، وإتلاف محاصيل موسمية في الخضر ببيت لحم.