الثلاثاء 02/يوليو/2024

100 ألف مصلٍّ يؤمّون الأقصى في جمعة رمضان الأولى

100 ألف مصلٍّ يؤمّون الأقصى في جمعة رمضان الأولى

أدى 100 ألف مصلٍّ صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات أمنية صهيونية مشددة في مدينة القدس، خصوصا في البلدة القديمة.

ونصبت سلطات الاحتلال الحواجز على الشوارع والطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ودقّقت في هويات المصلين.

وهنّأ خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة المصلين بقدوم شهر رمضان المبارك، والصلاة في المسجد الأقصى رغم كل الآلام والمعيقات الصهيونية التي وضعت أمام المصلين للحدّ من وصولهم إليه.

وقال: “يا من وفدتم إلى الأقصى، إن وجودكم ورباطكم هو الذي يحمي أرضكم ومقدساتكم ومسجدكم، لقد أثبتّم للعالم أجمع أنكم أصحاب الأرض ولا ينازعكم فيها إلا ظالم”.

وأكد خطيب الجمعة أن ضعف الأمة الإسلامية هو الذي شجع الاحتلال على السيطرة على أرضنا، داعيًا إلى التمسك بدين الله؛ لأنه طريق العزة والتمكين.

كما دعا المسلمين إلى سحب أموالهم من بنوك أوروبا.

وطالب بإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، داعيًا أهل فلسطين إلى الصبر والثبات إزاء اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته.

وشدد على أهمية تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام والاعتصام بحبل الله؛ “فالمسجد الأقصى يشكو ظلم الظالمين”.

وكانت السلطات “الإسرائيلية” منعت صباح اليوم الجمعة، آلاف المواطنين الفلسطينيين، من دخول مدينة القدس، التي تشهد توافدًا من مختلف محافظات الضفة الغربية، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية “إسرائيلية”.

وبحسب وكالة الأناضول؛ فإن القوات “الإسرائيلية” منعت الرجال دون سن الـ45 عامًا من دخول القدس، رغم حيازتهم تصاريح خاصة، طبقًا لقرار حكومة الاحتلال، التي فرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى المدينة، عقب مقتل أربعة صهاينة في عملية إطلاق نار نفذها فدائيان بمدينة “تل أبيب”.

فعلى حاجز قلنديا العسكري، الفاصل بين رام الله والقدس، قال درويش ناجي (40 عاما) لمراسل الأناضول، عقب منعه من دخول المدينة المقدسة “منذ الساعة الثانية فجرًا خرجت من مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية) لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ورغم حيازتي تصريحًا منعت من الدخول”.

ويضيف ناجي الذي أتى بصحبة أربعة من أبنائه: “جئنا فقط للصلاة، كيف لي أن أشكل خطرًا على أمن إسرائيل، هم (إسرائيل) يريدون فقط تضيق حركة المواطنين.. منعنا من الوصول للقدس والمسجد الأقصى”.

من جانبه يقول خالد محمد (33 عاما)، للأناضول: “منعت من الدخول عبر حاجز قلنديا إلى القدس، دون سبب، يريدون فقط منعنا من ذلك”.

ويضيف الشاب “سأبقى أحاول مرات عدة للوصول للمسجد الأقصى، إن منعت مجددًا سأدخل عبر القفز عن الجدار الفاصل، (…) نحن هنا فقط نريد الصلاة في المسجد الأقصى، هذا حق يضمنه القانون الدولي، لكن إسرائيل تعدّ نفسها فوق القانون”، وفق تعبيره.

وانتشر على الحاجز العسكري العشرات من عناصر الجيش والشرطة الإسرائيلية، حيث خضع المارّة لتدقيق وفحص قبل السماح لهم بالعبور، وعلى الجانب الآخر من الحاجز المخصص للسيدات، سمحت السلطات “الإسرائيلية” بعبورهن لمدينة القدس لكافة الأعمار، وسط تدقيق وتفتيش دقيق للمارة.

وكانت أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس الخميس، إنها ستنشر الآلاف من عناصرها في مدينة القدس، اليوم الجمعة، كونه سيشهد وصول عشرات الآلاف من الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، بالمسجد الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات