حماس والديمقراطية تدعوان لعدم الارتهان لـبيان باريس

حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة تقديم أية التزامات سياسية في سياق الرهان على نتائج “بيان باريس”، بما في ذلك التراجع عن خطوات تدويل القضية الوطنية.

ودعت الحركتان خلال اجتماع مشترك لهما اليوم الأربعاء، إلى عدم الارتهان إلى أوهام “بيان باريس”، والعمل على عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي الفلسطيني المؤقت، لمراجعة الأوضاع الفلسطينية.

واجتمع وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع وفد من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة اليوم؛ لبحث التطورات السياسية وسبل مجابهة المخاطر على القضية الفلسطينية.   

وضم وفد الجبهة الديمقراطية أعضاء مكتبها السياسي صالح ناصر وطلال أبو ظريفة وزياد جرغون وعضو لجنتها المركزية محمود خلف، فيما ضم وفد حماس أعضاء المكتب السياسي عماد العلمي وخليل الحية والناطق باسم الحركة سامي أبو زهري.

وذكر بيانٌ للديمقراطية وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“ نسخة منه، أن الوفدين أكّدا على ضرورة إنهاء الانقسام من خلال حوار وطني شامل بعيدًا عن الثنائية التي جُربت على مدار سنوات ووصلت إلى طريق مسدود.

وشدّد الوفدان على أن “الضمانة لتنفيذ الاتفاقيات وآلياتها التنفيذية تتطلب حوارًا شاملًا باعتباره السياج الحامي لأية اتفاقات، وللوصول لحكومة وحدة وطنية توحّد المؤسسات وتحضّر لانتخابات شاملة تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، ومعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية وأزمات قطاع غزة وإعادة الإعمار و(حلّ) مشكلة الكهرباء والبطالة”.

وأكد الوفدان على متانة العلاقة مع مصر الشقيقة والحرص الكامل على أمنها واستقرارها ودورها الداعم للقضية الفلسطينية، والتخفيف من معاناة شعبنا بقطاع غزة بفتح معبر رفح بشكل دائم ويومي.

ودعا الوفدان إلى ضرورة وضع آليات لإنهاء الانقسام المدمر، ورسم استراتيجية سياسية كفاحية وطنية جديدة تعيد توحيد مجمل الحالة الفلسطينية تحت سقف البرنامج الوطني الفلسطيني، وتجمع بين المقاومة وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

يذكر أن وفداً من الجبهة الديمقراطية من داخل غزة وخارجها، قد أجرى مؤخراً مباحثات مع مسئولين مصريين في القاهرة تناولت تطورات الأوضاع الفلسطينية وملف المصالحة الداخلية.