جنين في رمضان.. ارتباك بالكهرباء ودعوات لضبط الأسعار

على وقع انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وحالة من التذمر والمخاوف جراء ذلك تستقبل مدينة جنين شمال الضفة الغربية رمضان هذا العام مثقلا بالهموم والآمال والآلام.

ووسط برنامج متكرر لساعات انقطاع التيار الكهربائي تزامن مع موجة حر شديدة، يؤكد المواطنون لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن على الجهات المختصة –شركة كهرباء الشمال- أن تتحمل مسئولياتها في الحفاظ على انتظام التيار الكهربائي خلال الشهر الفضيل والذي يزيد فيه استهلاك الكهرباء.

احتجاجات متواصلة

ويرى صاحب محل اللحوم أمجد عطاطرة في تصريحات لمراسلنا، أن الانقطاع المتكرر الذي شهدناه مؤخرا لا يشير إلى أن واقع الكهرباء سيكون جيدا في شهر رمضان، مؤكدا دعمه لحركة الاحتجاجات التي شهدتها مدينة جنين في هذا الإطار.

ويؤكد ذلك الناشط محمد أبو الرب، والذي يقول لمراسلنا: “سنخرج للشوارع إن لم تقم شركة الكهرباء بمسئولياتها، هم لا يديرون الأزمة بشكل جيد، والناس في رمضان لن تتحمل مسلسل الأخطاء المتراكم في إدارة قطاع الكهرباء”.

ووسط مخاوف عامة من عدم انتظام الكهرباء في جنين خلال شهر رمضان، فإن تلك ليست سوى واحدة من مسلسل الهموم المثقل سيما على الجانب الاقتصادي.

غلاء الأسعار

غلاء الأسعار هو الأزمة الأخرى التي تواجه المواطنين في جنين، ورغم أن المدينة شهدت عشية رمضان حركة نشطة في الأسواق وزاد دعمها دخول المتسوقين من فلسطيني 48، فضلا عن  صرف رواتب الموظفين يوما قبل رمضان؛ إلا أن المواطنين لا زالوا يحتجون بسبب الارتفاع الكبير للسلع.

يقول الأستاذ راتب جرادات: “نقتصر على الأساسيات، وصحيح أن الأسعار لم ترتفع عشية رمضان باستثناء ارتفاع طفيف في الخضار والفواكه، ولكننا في الأصل نعاني غلاء تراكميا لا يتناسب والرواتب التي نتلقاها”.

ويأمل جرادات أن يكون الشهر الفضيل باب خير للجميع، وأن يكون مدخلا للتراحم والتعاطف بين الناس، وتركيزا على القيم لا المظاهر.

بدورها الغرفة التجارية والجهات الرسمية طالبت التجار بعدم رفع الأسعار، فيما صدرت تعليمات باحترام حرمة شهر رمضان تقليدا لما هو متبع في كل عام من إجراءات.

وكانت شرطة جنين شنت عشية رمضان حملة اعتقالات واسعة طالت نحو خمسين من أصحاب البسطات في أسواق جنين بتهمة التعدي على الشوارع العامة، وذلك تنفيذا لقرار محافظ جنين إبراهيم رمضان.

وعلى الرغم من أن تنظيم الأسواق مطلب عام، إلا أن طريقة تطبيق القرار، واعتقال فتية ومواطنين يبحثون عن مصدر رزق لهم، في ظل عدم وجود بدائل أثار حالة من الغضب.

وطالب البائع المتجول محمد عطياني بأن يتم الحفاظ على مصادر رزق الناس في هذا الموسم الرمضاني، حيث أن البسطات تشكل مصدر الدخل الوحيد لمئات الأسر.