قيادي بالجهاد بجنين يعفو عن قاتل ابنه حقنا للدماء

أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ محمد جرادات، من بلدة سيلة الحارثية غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، عن العفو عن قاتل نجله أحمد، والذي قضى قبل أسبوع في تداعيات شجار عائلي في مخيم شعفاط في القدس المحتلة.

ولقي قرار القيادي جرادات صدى واسعا في جنين؛ حيث أثنى أهالي السيلة الحارثية وقوى جنين الليلة الماضية على القرار الذي أزال فتيل فتنة داخلية كبيرة، سيما وأن تداعيات جسيمة وتوترًا كبيرًا سيطر على السيلة الحارثية خلال الأيام الماضية تخلله حرق للمنازل.

بدورها سارعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين إلى إصدار بيان الليلة الماضية أكدت فيه على أن “هذا الموقف الشجاع يزيد شعبنا صلابة وإصرارًا على المضي في تعزيز ثقافة السلم الأهلي التي تعتبرها الفصائل أحد الثوابت الوطنية، التي يجب على الكل الفلسطيني أن يلتف حولها”.

وشددت على  أن قرار الأسير المحرر جرادات يعبر عن صدق وانتماء الحركة الأسيرة ووعيها وإدراكها أن الاحتلال هو المستفيد من عدم حالة الأمن والاستقرار في الساحة الفلسطينية. 

وطالبت “جهات الاختصاص باستثمار هذا الموقف التاريخي، وبدء العمل من خلال لجان الإصلاح على إغلاق ملفات القتل ليسود جو التسامح بين أبناء شعبنا”، معربة عن شكرها للجنود المجهولين الذين عملوا مع الأسير المحرر جرادات للوصول إلى هذا القرار المشرف.

وكان الشاب أحمد جرادات (29 عاما) قتل قبل نحو أسبوع في مخيم شعفاط قرب القدس المحتلة؛ جراء تجدد خلاف عائلي مرتبط بتداعيات مقتل الأسير المحرر أيمن جرادات في السيلة الحارثية قبل نحو شهرين.