الاحتلال يخصص 220 مليون دولار مشاريع استيطانية بالقدس

صادقت حكومة الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، على استثمار 850 مليون شيكل (220 مليون دولار) على مدى 5 سنوات لما أسمته “تطوير” مدينة القدس، في تكريس لاحتلال المدينة وتهويدها.

وجاء القرار خلال جلسة عقدتها حكومة الاحتلال، في إحدى ضواحي القدس، بمناسبة مرور 49 عاما على احتلال شرقي المدينة في يونيو/ حزيران عام 1967.

وكانت تلك الجلسة هي الأولى، التي يشارك فيه زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، بعد توليه حقيبة الحرب الصهيونية.

ونقلت “الأناضول” عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مستهل الجلسة قوله: “نحن نبني ونطوّر القدس، واليوم سنخصص 850 مليون شيكل، لنستثمرها في تطوير المدينة في التكنولوجيا والشركات”.

وأضاف نتنياهو “نحن نستثمر كثيرا في البنية التحتية السياحية وفي غيرها من البنى التحتية، وفي مجال التنكنولوجيا”.

من جانبها، قالت الإذاعة العبرية العامة (رسمية)، إن الاجتماع انتهى بالمصادقة على المبلغ المذكور.

ولم يتضح على الفور طبيعة المشاريع، التي سيتم تمويلها، وكم منها سينفق على مشاريع صهيونية، في شطري القدس الشرقي والغربي.

ونقلت الإذاعة، عن رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، دعوته خلال الجلسة الحكومية، إلى نقل الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى القدس.

عبد القادر: تكريس للاحتلال
من جهته، قال حاتم عبد القادر، الوزير السابق لشؤون القدس في السلطة الفلسطينية، “نحن نعدّ أن هذه الميزانيات الإسرائيلية هدفها تمويل تنفيذ مشاريع تهويدية، تكرس احتلال القدس وتدعم المستوطنين”.

وأضاف في تصريح نقلته الأناضول: “لن يستفيد السكان العرب من المشاريع الإسرائيلية؛ وإنما هي فقط لدعم الوجود اليهودي، وتكريس الرواية اليهودية للمدينة”.

وأدان عبد القادر “المشاريع الاستيطانية التهويدية”، داعيا العرب والمسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه مدينة القدس لمواجهة “الهجمة الإسرائيلية” ضدها.