التشريعي يعقد جلسة خاصة على بحر غزة في ذكرى أسطول الحرية

عقد المجلس التشريعي الفلسطيني، اليوم الأربعاء، جلسة خاصة بمناسبة الذكرى السنوية للاعتداء على “أسطول الحرية” واستمرار الحصار على قطاع غزة، وذلك في “مرفأ الصيادين” على شاطئ بحر غزة.

وطالب أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني خلال كلمته الافتتاحية، العالم بفك الحصار وإقامة ميناء بحري للقطاع.

كما حذر الاحتلال من انفجار قادمٍ، قائلا: “على الكيان الصهيوني أن يدرك أن استمرار الحصار وخنق غزة وتجويعها لن يعود عليه إلا بالويل والدمار”.

ولفت بحر إلى أن هذه الجلسة في ميناء غزة تأتي في الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة أسطول الحرية وسفينة مرمرة التي اعتدت عليها البحرية الإسرائيلية في عرض البحر المتوسط خلال سيرها إلى غزة لكسر الحصار عنها، ما أدى إلى استشهاد تسعة متضامنين أتراك وإصابة العشرات.

وأشار إلى أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والمعاناة اليومية التي يكابدها هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني ولاتفاقيات جنيف الرابعة ولمبادئ حقوق الإنسان.

وقال “لقد أدى الحصار البري والبحري والجوي على القطاع إلى نتائج مدمرة على المستوى الاقتصادي والإنساني، وحسب الإحصائيات الموثقة فإن 40 في المائة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر المدقع، فيما بلغ معدل البطالة 45 في المائة عام 2015”.

وأضاف: “وبقي المعبر (معبر رفح) مغلقاً طوال عام 2015، ولم يفتح إلا بشكل استثنائي لمدة 24 يوماً، ولا يزال أكثر من 30 ألف فلسطيني ينتظرون بفارغ الصبر فتح المعبر منهم المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات والحالات الإنسانية”.

وطالب بحر السلطة الفلسطينية وحركة “فتح” بالحفاظ على المبادئ والمفاهيم الوطنية في التعاطي مع أبناء شعبهم في القطاع، والتوقف عن مشاركة الاحتلال وحلفائه في فرض الحصار على غزة والكفّ عن بيع الوهم والخداع وإحياء المبادرات الميتة والدعوة لمؤتمرات باهته هزيلة لا تخدم إلا مصلحة الاحتلال، حسب تعبيره.

ودعا حركة “فتح” للعمل “بصدق” على استعادة وحدة الشعب الفلسطيني سياسياً وجغرافياً وإنسانياً؛ “كي نقف صفاً واحداً في مواجهة غطرسة الاحتلال وإجراءاته القمعية خدمةً لشعبنا وقضيته العادلة”، وفق قوله.

وتفرض “إسرائيل” على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ منتصف عام 2007؛ حيث تغلق المعابر كافة والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.