تسجيل يفضح وضع سكين بجوار الشهيد عبد الفتاح الشريف

أظهر مقطع فيديو، نشرته صحيفة “يديعوت احرنوت” الصهيونية، الأربعاء، تعمد أحد الصهاينة، وضع سكين بجوار الشهيد عبد الفتاح الشريف، والذي أقدم أحد الجنود الصهاينة على إعدامه بدم بارد، خلال مارس الماضي في الخليل، رغم عدم تشكيله أي خطر عليهم.

وقدمت النيابة العسكرية للجندي الصهيوني المتهم بإعدام الشريف أدلة تثبت بالصور، أن الأخير لم يهاجم الجندي وأطلق عليه النار حتى الموت، وأن السكين تم ركلها إلى جواره.

ووفقا للنائب العام الصهيوني؛ “إن أحد المسعفين من نجمة داود الحمراء زلق ونقل السكين على جسد المخرب”، في إشارة لرمي سكين لجوار الشهيد عبد الفتاح الشريف.

وأشار النائب إلى أن هناك صورًا موثقة بشكل واضح جدا، لموقع السكين قبل وبعد إطلاق النار، “وهي أبعد ما تكون عن يد الشريف”.

وقدم محامي المتهم رسالة نصية أرسلت إلى والده بعد دقيقة ونصف من الحادث، يقول فيها: “لدينا هجوم إرهابي، أصيب صديقي وجرح آخر، وأنا قتلت الإرهابي”.

وقد أظهر مقطع فيديو لمنظمة “بتسيلم” الجندي آزاريه بعيدًا عن الشريف عندما كانت السكين على الأرض.

وقال ضابط في الشرطة العسكرية في جلسة المحكمة أنه “تبين لنا من أشرطة فيديو بتسيلم والوثائق التي أرسلت لنا وأرسلنا تلك المواد لمختبرات الشرطة للحصول على رأي مهني حول القضية، بأن الإرهابي لا يستطيع الوصول إلى السكين”.

في الوقت ذاته، أشار ضابط في الشرطة العسكرية لشهادة جندي برتبة عريف زودهم بفيديو للاشتباه في تورط زملائه في الهجوم، ويبدو في بداية التحقيق أنه كان يتحدث إليه وأخذ الخوذة، وتنحى ثم نفذ إطلاق النار.

وكانت سلطات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف من الخليل، لذويه، يوم السبت الماضي، وتم تشييعه في موكب جنائزي مهيب.