الأربعاء 26/يونيو/2024

مركز القدس للشؤون العامة.. مطبخ السياسات لدولة الاحتلال

مركز القدس للشؤون العامة.. مطبخ السياسات لدولة الاحتلال

أنشأ في العام 1976 ليكون معهدا للبحوث، وتداول على إدارته وعضويته شخصيات عرفت داخل الكيان الصهيوني بصناعة السياسات لدولة الاحتلال، حتى أنه بات بشكل واحدا من أبرز المراكز البحثية الصهيونية رسما لقرارات قادة الاحتلال. 

“المركز الفلسطيني للإعلام”، وضمن سلسلة رصد مراكز الدراسات وصناعة القرار في الاحتلال الصهيوني، يعرض الحلقة الثانية التي تتحدث عن “مركز القدس للشؤون العامة”.

مركز القدس للشؤون العامة
معهد أبحاث، ويعرف على أنه “منظمة مستقلة غير ربحية”، تهدف لدعم البحوث المتخصصة بالسياسات والقضايا الرئيسية التي هي على جدول أعمال دولة الاحتلال والجمهور اليهودي، ويركزعلى البحث والتحليل الاستراتيجي والسياسة والقانون، وعرضها على صانعي القرار وقادة الرأي من خلال أوراق عمل ومؤلفات ومنشورات.

تُعنى العديد من دراسات المركز بحقوق “إسرائيل” بموجب القانون الدولي، والإرهاب العالمي، والبرنامج النووي الإيراني، واختبار الأفكار الجديدة، والبحث عن حلول إقليمية في الشرق الأوسط.

يعود تاريخ إنشاؤه إلى العام 1976 على يد “دانيال اليعازر” المحاضر في (جامعة بارإيلان الإسرائيلية، وجامعة تمبل في ولاية بنسلفانيا)، حيث شغل منذ تأسيسه منصب الرئاسة، وبعد وفاته في عام 1999 حل محله رئيسا للمركز الدكتور “دوري غولد”، فيما عين “مانفريد جيرستينفيلد” الكاتب والصحفي المؤرخ رئيسا لمجلس إدارة المركز منذ العام 2000 وحتى عام 2012، فيما تقلد دوري غولد إلى جانب رئاسة المركز منصب مدير عام وزارة الشؤون الخارجية في العام 2015 .

 
عمل المركز تحت مظلة ما يسمى “مركز المجتمعات اليهودية” و”مركزالقدس للدراسات الاتحادية”.

الاهتمامات
الخطط الرئيسية التي تعامل معها المركز تتمثل في العلاقات الخارجية لـ”إسرائيل”، والعلاقات العامة، ومعاداة السامية بعد الهولوكوست، والصراع العربي “الإسرائيلي”، والسياسة الاقتصادية، ودراسة المجتمع اليهودي والسياسة اليهودية، والبحث في قضايا السياسة والاستراتيجيات والأمن في الشرق الأوسط؛ الذي يتناول احتياجات “إسرائيل” الأمنية، والتطورات الإقليمية، والإرهاب العالمي؛ ويشمل المشروع بحث واسع حول الأنشطة الدولية لشرح مواقف الدفاع والإجراءات “الإسرائيلية” فيما يتعلق بالصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني والحرب ضد “الإرهاب”.

بالإضافة لمحاربة “نزع الشرعية عن إسرائيل”؛ حيث يعمل المركز في جميع المجالات ذات الصلة بمكافحة التحركات لتقويض مكانة “إسرائيل كدولة شرعية في الأسرة الدولية”، ومحاربة التقارير المعادية بشأن سلوك جيش الاحتلال أثناء القتال أمام الأمم المتحدة، والعلاقات بين “إسرائيل” وأوروبا.

صانعو السياسات 
يضم المركز في عضويته مجموعة من السياسيين وصانعي سياسات دولة الاحتلال، من بينهم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، ومانفريد جيرستينفيلد رئيس إدارة المركز؛ ومجموعة من السفراء وحاملي الشهادات العليا والباحثين في كافة المجالات.

ومن أهم الباحثين أيضا:
موشيه يعلون؛ الذي تقلد المناصب الأمنية الحساسة، منها وزير الجيش السابق، ووزير الشؤون الاستراتيجية، وقائد وحدة المظليين الكوماندوز، وقائد “سيرت متكال” وحدة هيئة الأركان، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، وقائد القيادة المركزية، وشارك في حرب الاستنزاف ويوم الغفران، وحرب لبنان والانتفاضتين.

عوزي أراد: عمل كرئيس لشعبة الاستخبارات العسكرية، وفي الموساد، وهو بروفيسور الإدارة والدفاع والعلاقات الدولية في مركز هرتسيليا، ورئيس مركز بحوث الطاقة الدفاعية، وعمل كمستشار سياسي لرئيس الوزراء، وعمل كرئيس لمجلس الأمن القومي، ومستشاراً لرئيس الوزراء للأمن القومي.

شلومو أفنيري: أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، ومدير عام وزارة الخارجية سابقا.

غيورا آيلاند: عمل رئيسا لمجلس الأمن القومي وخدم في الجيش برتبة عقيد؛ وقائد سلاح المظليين، وقائد كتيبة جيفين في سلاح المشاة، وقائدا للواء جفعاتي، ورئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة، كذلك عمل كرئيس العمليات، ورئيس قسم التخطيط، وشارك في حرب يوم الغفران، وعملية عنتيبي والليطاني وحرب لبنان الأولى، والانتفاضتين الأولى والثانية.

بيني جانتز: رئيس سابق لهيئة الأركان، ورئيس لواء الضفة الغربية، وقائد للواء الشمال، وقائد القوات البرية، وشارك في عملية الليطاني، وشارك في الحرب على لبنان والانتفاضتين الأول والثانية، وشارك في “عملية أمطار الصيف والرصاص المصبوب وعمود السحاب والجرف الصامد على غزة”.

يائير نافيه: عقيد احتياط في الجيش “الإسرائيلي”؛ عمل نائبا لرئيس هيئة الأركان يوآف غالنت، قائدا للواء جولاني، وقائدا لسلاح ضباط المظليين والمشاة، وقائد فرقة غزة، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، وقائد القيادة المركزية، وقائد المنطقة الوسطى، وشارك في عملية الليطاني وحرب لبنان والانتفاضتين.

أهارون زئيفي فركش: جنرال احتياط في جيش الاحتلال؛ عمل كرئيس لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، رئيسا للتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، قائد وحدة “200”، شارك في حرب الاستنزاف ويوم الغفران وحرب لبنان الأولى والثانية والانتفاضتين.

مصادرة التاريخ 
مركز القدس للشؤون العامة يقع في مبنى يسمى “ميلكن” والذي يقع في “تل حاي” شارع 13 في حي القطمون في القدس المحتلة، ومبنى ميلكن تم تصميمه وأقيم في عام 1932 لرجل الأعمال الثري العربي المسيحي يوليوس ماثيو مرقص، وقد أشرف على بنائه المهندس المعماري هيرمان إمبرغر.

تم تأجيره عام 1957 لسفارة أورغواي حيث غادرته السفارة في عام 1980، وبقي فارغا حتى عام1990؛ حيث قامت حكومة الاحتلال ببيعه لشركة مقاولات “إيال روتم وداني لويت”، وبعدها استخدم كمقر لمركز القدس للشؤون العامة.

ومن اللافت أن المركز اتخذ من هذا المبنى مقرا له كدليل على التاريخ الذي يحاول الاحتلال أن يستولي عليه شأنه كباقي المباني القديمة التي يسطر عليها الاحتلال ويستخدمها في إقامة: “مراكز الأبحاث، المتاحف الأثرية، مراكز الشرطة والأمن، المعاهد الدينية الاستيطانية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات