الأربعاء 26/يونيو/2024

وقفة تضامنية مع طارق أبو زيد مراسل الأقصى المختطف لدى السلطة

وقفة تضامنية مع طارق أبو زيد مراسل الأقصى المختطف لدى السلطة

اعتصم عشرات الصحفيين اليوم الاثنين (23-5) أمام مقر قناة الأقصى بغزة، مطالبين جهاز المخابرات التابع للسلطة في الضفة المحتلة بالإفراج عن مراسل القناة طارق أبو زيد الذي اختطفه قبل نحو أسبوعٍ من الآن.

وشارك عشرات الزملاء الصحفيين من التجمعات والمؤسسات الصحفية، توسطهم مشاركة من “المركز الفلسطيني للإعلام” وكذلك شخصيات حقوقية وإعلامية وسياسية.

صمت مدفوع!

بدوره؛ طالب مدير دائرة البرامج في القناة سمير أبو محسن، المؤسسات الإعلامية والحقوقية للوقوف مع الزميل أبو زيد، مؤكداً إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان ‫#‏كلنا_طارق التي تطالب بالإفراج عن الزميل أبو زيد.

وقال أبو محسن: “لا زالت السلطة تُصر على تقديم أسوأ الصور في الاعتداء على حرية الصحافة في فلسطين، في حين أنّ العالم قطع شوطاً في تعزيز الحريات الإعلامية”، مستهجناً اختطاف جهاز المخابرات للزميل أبو زيد تحت ذريعة ما يسمى “المساس بهيبة الدولة وإثارة النعرات” حسب قوله.

من ناحية أخرى، دانت كتلة الصحفي الفلسطيني الموقف “الصمت المخزي لنقابة الصحفيين الفلسطينيين”، حيث قال عضو مجلس الكتلة إسماعيل الثوابتة: “ندين هذا الصمت المخزي مدفوع الأجر لنقابة الصحفيين عن جريمة اختطاف الزميل طارق أبو زيد”، واصفاً حالها بـ”المتلذذ باغتصاب حرية الإعلام، والمشارك للاحتلال في الاعتداءات على أبناء شعبنا” حسب وصفه.

وطالب الثوابتة، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الزميل الصحفي طارق أبو زيد المختطف لدى مخابرات السلطة.

وطالبت الكتلة المؤسسات والأجسام الصحفية العربية والدولية بالوقوف أما مسئولياتهم بالدفاع عن الصحفيين من جرائم الاحتلال والسلطة في القدس والضفة المحتلتين.

نبراس المقاومة

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، استهجن إقدام أجهزة السلطة على اختطاف الصحفي أبو زيد، في الوقت الذي يقدم فيه الصحفي الفلسطيني التضحيات في سبيل نقل جرائم الاحتلال.

وطالب أبو ظريفة بالإفراج الفوري عن أبو زيد من سجون السلطة، وضرورة أن ترفع أجهزة السلطة يدها عن تكبيل حرية الرأي والإعلام.

وقال: إن “قناة الأقصى والقنوات الفلسطينية العاملة والحرة ستبقى نبراساً يضيء الطريق نحو تحرير فلسطين والاستقلال ودعم المقاومة”.

من جهةٍ أخرى، أعرب مركز “حماية” لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من ازدياد ملاحقة الصحفيين، وانتهاك حرية الرأي والتعبير الممارسة من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة.

واعتبر الحقوقي وسيم الشنطي على أن اختطاف أبو زيد، يؤكد على حجم الانتهاكات التي تمارسها أجهزة السلطة، واستهتارها بحرية الإعلام.

وأكد أن حرية الصحافة مكفولة في القانون الفلسطيني، وهي حق ملزم للسلطة الفلسطينية، ولا يجوز اعتقال صحفي والتحقيق معه على خلفية تغطيته الصحفية، حتى وإن كانت الفعالية التي يغطيها “غير مرخصة”.

وطالب المركز الحقوقي، بالإفراج الفوري عن أبو زيد، مؤكّداً على حرمة الاعتقال السياسي والحق في حرية الصحافة والتعبير.

وفي كلمة له عبر رئيس منتدى الصحفيين الفلسطينيين عماد الإفرنجي، عن استغرابه من استمرار أجهزة السلطة في ملاحقة الصحفيين في الوقت الذي يعتقل فيه الاحتلال عدداً من الصحفيين لا سيما المرضى والفتيات منهم.

واستهجن الإفرنجي مسارعة السلطة ونقابة الصحفيين لإدانة منع صحفي “دخيل على المهنة” ويسيء لغزة من دخولها، وتغمض عينها عن الاعتداءات عمن ينقل جرائم وإرهاب الاحتلال في الضفة.

واعتبر رئيس شبكة الأقصى والقيادي في حماس صلاح البردويل، الوقفة هي تضامن مع الكلمة الحرة والنضال الوطني الإعلامي الفلسطيني.

وأبدى البردويل استغرابه من اتهام الصحفي أبو زيد بإثارة النعرات والمساس بهيبة الدولة، متسائلاً: “عن هيئة الدولة وشكلها ومساحتها التي يتحدث عنها”.

وقال: “من ركائز قيام الدولة وهيبتها احترامها لمواطنيها، واحترامها لحرية الصحافة، واحترامها للقوانين الفلسطينية”.

وأشار البردويل، إلى أنّ الشعب الفلسطيني يرفض مسلسل الإذلال الذي تعيشه السلطة تحت الاحتلال الصهيوني، وقال: “شعبنا لا يقبل هذه المهانة والذل فهو شعب حر عزيز”.

وأضاف إن مثل هذه التصرفات والاتهامات استهتار بشعبنا وبخطوات المصالحة التي تتشدق بها السلطة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات