دعوات لتوحيد الخطاب الفلسطيني تجاه قضية الأسرى

شدد حقوقيون وقيادات فلسطينية برام الله شمال الضفة المحتلة، على ضرورة توحيد الخطاب الفلسطيني في كل ما يتعلّق بقضية الأسرى.

وقال رئيس جمعية “نادي الأسير الفلسطيني”، (منظمة غير حكومية)، قدورة فارس، “إن السنوات الماضية كانت بالغة الصعوبة على الأسرى، وذلك نتيجة للتوجيهات الواضحة من حكومة الاحتلال لجلّاديها في إدارة السجون بتشديد الإجراءات بحق الأسرى، وإقدامها على سن العديد من التشريعات”.

وأضاف فارس، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي الخامس لـ”نادي الأسير”، إن الوضع العام خارج السجون بالغ التعقيد على كافة المستويات، وعكس نفسه بشكل سلبي على الأداء الكفاحي داخلها في مواجهة سياسة الاحتلال، على الرغم من كل الجهود التي تبذل على الصعيدين المحلي والدولي”، كما قال.

كما رصد رئيس النادي، مجموعة من الأفكار للمضي قدماً في دعم قضية الأسرى، ومنها الدعوة إلى اتخاذ قرار وطني لمقاطعة المحاكم الصهيونية بكل مستوياتها، داعيا الأطر والمؤسسات العاملة مع الأسرى إلى عقد لقاء تقييمي لطرق ووسائل العمل، والتفكير بشكل عميق في إعادة النظر في بعض أساليب العمل تجاه قضية الأسرى.

بدوره، تطرَق رئيس “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، عيسى قراقع، في كلمته إلى الخطر الذي يداهم الأسرى في ظل غياب الوحدة الجماعية داخل السجون، والتي استنزفت إنجازات الأسرى، إضافة إلى الهجمة التي تقودها “إسرائيل” وبعض الدول الغربية التي تسعى لتجريد الأسرى من حقوقهم المالية، تحت ذريعة ممارستهم لما يسمّونه “الإرهاب”.

وطالب قراقع، الحكومة الفلسطينية بالإسراع في حل مشكلة مستحقات الأسرى المحررين المقطوعة منذ ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن هذه المشكلة خلقت أزمة حقيقية في الشارع الفلسطيني، لا سيما وأن الاحتلال أفرج في السنوات الماضية عن أسرى قضوا قرابة (20) عاماً، وهم في أشد الحاجة لهذه المخصصات.

عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، محمود العالول، أشاد بالجهود التي تُبذل في خدمة قضية الأسرى، والاهتمام بقضاياهم، وتعزيز صمودهم في داخل السجون، والدفاع عنهم وتوفير سبل التواصل مع ذويهم.

وأضاف العالول، إن “قضية الأسرى هي أساس العملية السياسية، ولها الأولوية على الجانب الرسمي والسياسي الذي يناضل بدوره من أجل إغلاق هذا الملف”، حسب قوله.