غزة.. أهالي المغدورين يطالبون بالقصاص من قتلة أبنائهم

تواصلت الوقفات الاحتجاجية التي نظمها أهالي المغدورين بقطاع غزة، أمام المجلس التشريعي الفلسطيني والتي كان آخرها، اليوم الخميس (19-5) مطالبين المجلس بالتنفيذ الفوري لأحكام الإعدام الصادرة بحق قتلة أبنائهم.

وأكّد والد المغدور الشاب عليان التلباني، أنّ قضية مقتل ابنه أصبحت رأيا عاما وليست رأيا خاصا لعائلته، مطالباً المجلس التشريعي بتنفيذ حكم الإعدام بقتلة ابنه.

وأشار والد المغدور أنّ رئيس السلطة محمود عباس، أخبره بأنّه “لن يشجب تنفيذ حكم الإعدام بحق ابنه” وفق قوله.

وقال: “نحن نريد القصاص، حتى لا ينفد صبرنا ونأخذ حقنا بأيدينا”، مؤكّداً دعمه للتشريعي والحكومة في إنفاذ القانون وتنفيذ حكم الإعدام بقتلة ابنه.

شوهت المجتمع

من جهته؛ اعتبر محمد المصري عن عائلة المغدور الأكاديمي أحمد المصري، أنّ عمليات القتل في الآونة الأخيرة، شوهت صفو وأمن المجتمع الفلسطيني.

وقال: “نحن في عائلة المصري نقف اليوم لنضع كل المخلصين من كافة المسؤولين أمام مسؤولياتهم لتحمل المسؤولية”.

وحذّر المصري، من التباطؤ في استكمال إجراءات محاكمة المجرمين وإيقاع أقصى العقوبة بهم على ما اقترفوه.

من جهة أخرى، عبر ماهر الحولي عن رابطة علماء فلسطين، رفض الشعب الفلسطيني لأي سبب يؤدي إلى زعزعة حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها قطاع غزة.

وقال: “الجريمة غريبة على مجتمعنا الفلسطيني الأصيل بكل أشكالها وألوانها”، لافتاً إلى أنّه لا يوجد جريمة منظمة في المجتمع؛ ولكن هناك تجاوزات وتغولا على القانون.

وأكّد الحولي، دعم أهالي المغدورين وكل الشعب الفلسطيني إلى جانب التشريعي بتنفيذ القانون، مضيفاً: “يجب أن تنتهي هذه المظالم بإيقاع العقوبة بالقتلة وردع المجرمين”.

القصاص قريباً

وأثارت الفتاة شيماء التلباني شقيقة المغدور التلباني، مشاعر الحاضرين وهي تناشد النائب الأول أحمد بحر “أمانة عليكم تاخدوا حق أخويا”.

فرد عليها بحر، بأنّ رسالتك قد وصلت، وسنعمل بقوة من أجل تنفيذ أحكام الإعدام، ولكّنه عزا تأخير القصاص إلى رفض رئيس السلطة محمود عباس بإقرار أي عملية إعدام منذ توليه لمنصب رئاسة السلطة وحتى عام 2009.

وحمّل بحر، عباس المسؤولية الكاملة عن تأخير القصاص وتطبيق القانون، مؤكّداً أنّ الأحكام التي صدرت بحق القتلة لابد من تنفيذها.

وقال: “نحن قيد دراسة هذه الأحكام حتى يأخذ القانون مجراه أمام الناس، وحتى يطمئن شعبنا”.