الجمعة 09/مايو/2025

بـ20 اختراعاً.. الاحتلال يُجّمل الاستيطان ويواجه المقاطعة

بـ20 اختراعاً.. الاحتلال يُجّمل الاستيطان ويواجه المقاطعة

يسعى الاحتلال لتسويق نفسه عبر منتجات يدَّعي تفرده باختراعها، في محاولة للسيطرة على حملة المقاطعة الدولية لمنتجاته.

من بين هذه الاختراعات صناعات عسكرية ثبت فشلها أمام المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي أثر وبشكل واضح على عدد  من الصفقات التي كانت مبرمة سابقاً.

وفي متابعة خاصة من قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام”، كتب”هدار حورش” في صحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “العقل اليهودي يتفاخر بعشرين اختراعاً انتشرت في أرجاء العالم”!.

المجال الأمني
يبدأ الكاتب الصهيوني بسرد الاختراعات من القطاع الأمني، والتي تمثلت في:

اختراع العوزي: وهي بندقية “إسرائيلية” أصبحت معروفة في العالم بسبب قوتها وسرعتها، وفقا لما يقول.

القبة الحديدية: وهي تستخدم لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، وتعتمد على تكنولوجيا متقدمة حيث يمكنها خلال أجزاء من الثانية، الكشف عن مسار الصاروخ ومطاردته، و”إسرائيل”، وفقا للكاتب، ليست الوحيدة التي طورت القبة الحديدية، إلا أنها أثبتت فعاليتها بنسبة نجاح تبلغ 90 في المائة، هذا الاختراع ثبت فشله أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية التي انطلقت من قطاع غزة عبر الحروب السابقة؛ سيما صيف 2014، بعد أن تحدت المقاومة الاحتلال بزمان إطلاق صواريخها باتجاه “تل أبيب”.

ومُنيت منظومة “القبة الحديدة” بفشل مادي وعسكري؛ حيث إنه وبحسب بعض التقارير فإن تطوير منظومة خاصة مضادة لصواريخ القسام قد تصل تكلفتها إلى 250 مليون دولار، و تكلفة إسقاط صاروخ قسام واحد قد تصل إلى 100 ألف دولار، حيث وصل نجاح القبة الحديدية إلى إيقاف ما نسبته 20% من صواريخ القسام القديمة، أما عند تطوير إمكانيات القسام انخفضت النسبة إلى 5.5% ، في المقابل وحسب بعض المصادر العبرية لن تتجاوز تكلفة صاروخ القسام 100 دولار في أحسن الأحوال.

رصاصة دافيد: وهي تستخدم لإسقاط الصواريخ بمدى متوسط وبعيد.

صاروخ حيتس: وهو صاروخ مخصص لإسقاط الصواريخ البالستية قبل دخولها إلى المجال الجوي “الإسرائيلي”.

الميركافا: قررت “إسرائيل” تطوير هذه الدبابة في الوقت الذي كان فيه للدبابات دور رئيسي في الحرب، وما يميز هذه الدبابة “الإسرائيلية” هو أنها مصفحة، وتفاصيل حماية تصفيحها ما زالت سرية.

إلا أن هذه الدبابة تمكنت المقاومة الفلسطينية من تدميرها في أكثر من عملية، الأمر الذي أفشل عدة صفقات بين الكيان وبين عدة دول، لأن المقاومة وبأسلحتها البسيطة استطاعت أن تخترق تحصينات هذه الدبابة الضخمة والمتطورة.

المجال الزراعي
وينتقل الكاتب من القطاع العسكري الأمني إلى القطاع الزراعي الذي تحاول من خلال دولة الاحتلال الظهور بأكثر الدول تقدماً في هذا الإطار، مستغلة بذلك الأراضي الفلسطينية التي تقوم بمصادرتها لصالح المستوطنات الزراعية، إضافة إلى الاستيلاء على المياه الجوفية الفلسطينية.

ومن بين الاختراعات في هذا المجال:

الرشاشات: وهي طريقة الري التي تعطي كمية كافيه من المياه للمزروعات إلى جانب توفير درجة حرارة تناسب المناخ، الأمر الذي يسمح بتوفير كمية كبيرة من المياه.

بندورة الشيري: كثير من أصناف الخضراوات والفواكه تم تطويرها في “إسرائيل”، وفقا للكاتب، مثل المانجو والتوت الأرضي (الفراولة) والعنب، لكن النجاح الدولي الأكبر هو بندورة الشيري، فهي صغيرة الحجم ومطلوبة دوليا، حيث تقوم “إسرائيل” بتصديرها إلى أرجاء العالم.

مجال الهاي تيك

وعلى صعيد التقنية والبرمجة، يرصد الكاتب أبرز الاختراعات التي تمكن الاحتلال من تسجيلها، وهي:

آي سي كيو (ICQN): وهي الرسائل الفورية؛ حيث يمكن عمل شات أون لاين عن طريق الإنترنت بدل الاعتماد فقط على البريد الإلكتروني.

ديسك.أون.كي: وهو أحد الاختراعات “الإسرائيلية” الأكثر تأثيرا في عالم الهاي تيك من أجل حفظ الذاكرة، حيث يمكن وضع معلومات كبيرة فيها، ولا تكون حاجة لحمل الحاسوب المتنقل أو الأقراص العشرة.

الطابعة الرقمية أنديغو: مؤسسها هو بيني لنداو، ويوجد على اسمه مئات الاختراعات، لكن اختراعه الأكبر هو الطابعة الرقمية التي يمكنها طباعة أشياء مختلفة، واستمر تطوير الطابعة عشر سنوات مع استثمار عشرات ملايين الدولارات، وهي تنتشر في أرجاء العالم، وفقا لوصف الكاتب.

كينكت: وهي مجسات قادرة على معرفة مستوى الحركة وترجمتها على شاشة الحاسوب، ووفقا لما يوضحه الكاتب، أن هذه تكنولوجيا “إسرائيلية” قامت ميكروسوفت بشراء حقوقها مقابل 345 مليون دولار.

مجال الطب
أما في مجال الطب والصحة، فقد سرد الكاتب عدداً من الاختراعات من بينها:

كوفكسون: وهي حبة دواء تحافظ على مناعة الجسم. وقد قامت شركة “تيفع” بتطويرها وهي التي منحت الشركة اسما عالميا، بحسب الكاتب.

الحبة المصورة: الفلكام هي كاميرا توضع داخل حبة، تقوم بتصوير أعضاء الجسم الداخلية، ولا سيما الجهاز الهضمي، وهي تصل إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها.

سوفت آند ايزي: وهو جهاز لإزالة الشعر تم تطويره بأحد المستوطنات.

مجال السياقة والسيارات
وفي مجال المواصلات، يسجل الكاتب بعض الاختراعات التي تتمثل في:

ويز: وهو تطبيق يُمكن السائقين من تسجيل سفرياتهم والاستغناء عن خرائط الطرق، وأيضا الوصول بسهولة إلى الأماكن والعناوين المطلوبة.

موبيلاي: وهي كاميرا تحذر من حوادث الطرق وتساعد السائق على مواجهة المفاجآت في الشوارع.

مجال الإنترنت والهواتف الذكية
في مجال الاتصال وشبكة الإنترنت، سجل الكاتب أبرز الاختراعات التي تمثلت في:

هاتف موصول بشبكة الإنترنت: في التسعينيات كانت المحادثات منفصلة عن شبكة الإنترنت، إلى أن قامت شركة فوكلتك في “هرتسليا” بتطوير برنامج يسمح بإجراء المكالمات الهاتفية من خلال الإنترنت.

شحن لاسلكي – بافرمت: القدرة على شحن أي هاتف محمول دون استخدام الشاحن الخاص به بواسطة وضعه على الشاحن.

مجال الأغذية
وفي مجال الأغذية، يبرز الكاتب أحد الاختراعات الصهيونية، وهي “البامبا”، حيث قامت شركة “أوسم” باختراعها الأكبر وهو البامبا التي تتكون من الفستق والذرة، التي يأكلها ملايين الأولاد، كما يقول.

مجال الآيديولوجيا
الكيبوتس: حتى سنوات السبعين اعتبر الكيبوتس اختراعا “إسرائيليا” ناجحا؛ حيث يعتبر الكيبوتس مجتمع مزدهر ونوعي انفصل عن ملاحقة الإنجازات الاقتصادية الشخصية، واعتمد على التعاون غير الأناني، حيث كل شخص يعمل حسب قدرته والجميع يحصلون على الاحتياجات بشكل متساوٍ، ومع التغيير السياسي في 1977 تراجع الدعم الحكومي للكيبوتسات، الأمر الذي جعل فكرة المساواة والتعاون تتراجع، وما زالت بعض الكيبوتسات في “إسرائيل” تحافظ على نمط الحياة الاشتراكية.

ويرى محلل الشؤون العبرية في “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الاحتلال الصهيوني، يحاول أن يعزز من صورته ومكانته العالمية من خلال التركيز على إبراز ما يشكّله من إضافات في عالم الاختراعات، وهي محاولة للتغيير من صورة الاحتلال وممارساته التي تطبق على الأرض على حساب الإنسان والأرض الفلسطينية التي يستوطن فيها. كما أنها تأتي في محاولة لتقليص حالة المقاطعة وانعكاساتها التي بدأت تتسع مع استمرار حالة الانتهاكات الصهيونية على الأرض.

كما أن الاحتلال يحاول تعزيز مكانة الاستيطان، حيث إن معظم هذه الصناعات تتم في الكيبوتسات الاستيطانية؛ الأمر الذي يهدف إلى تجميل وجه الاستيطان ويُنظر له على أنه ذو طابع إنساني يخدم كافة شعوب العالم، وتناسي وغض الطرف عما تقوم به هذه المؤسسة الإجرامية المدعومة من قبل زعماء الكيان، وبالتالي الإقبال على منتوجاتها ونسيان جرائمها، واغتصابها للحق الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات