واشنطن تعلن بدء عملية لـسحق تنظيم الدولة في الموصل

أعلن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، الأحد، بدء عملية تحرير الموصل ثاني أكبر مدن العراق من قبضة التنظيم.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمَّان: “إن عملية لعزل وسحق وحصار تنظيم داعش في الموصل قد بدأت”.

وأضاف: “نحن نشن غارات دقيقة في الموصل كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل الموصل حول داعش وما يفعله التنظيم في المدينة”.

وأوضح ماكغورك: “إن التحالف يحرز تقدماً الآن ضد داعش”، مشيراً إلى أن “هناك ضغطاً كبيراً مستمراً ومتزامناً على التنظيم”.

واستطرد قائلاً: “إن دولة الخلافة كما يسمونها تتقلص، وهم الآن في موقف دفاعي، ومناطق نفوذهم تتقلص، ولهذا عادوا إلى هذه التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين”.

وتابع: “ما نراه اليوم هو عودة داعش إلى نمط التفجيرات الانتحارية، شاهدنا في الأسبوعين الأخيرين اعتداءات مأساوية ومروعة في بغداد، وآخر اليوم الأحد في التاجي”.

وأشار ماكغورك إلى أن “ما نفعله اليوم لم يكن باستطاعتنا فعله قبل عام، اليوم هناك ضغط متزامن وثابت ضد التنظيم”.

وأوضح المبعوث أن “نحو 60 ألفاً عادوا إلى الرمادي، وللأسف قتل 100 منهم بواسطة الألغام والعبوات الناسفة التي تركها داعش خلفه”، مبيناً أن “التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة”.

واستولى تنظيم “الدولة” في يونيو/حزيران 2014 على مدينة الموصل، ولم يتعرض منذ ذلك الحين لأي هجوم باستثناء قصف جوي من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2014، بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق أخرى.

وتعد معركة الموصل الأكثر صعوبة؛ نظراً لمساحتها الكبيرة، وبعدها عن العاصمة واتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سوريا.