بحر: النكبة هي بالتفريط في الثوابت والتعاون مع الاحتلال

عقد المجلس التشريعي الأحد (15-5) جلسة خاصة بمناسبة الذكرى 68 للنكبة بحضور النواب وشخصيات سياسية ووطنية ووجهاء ومخاتير عاشوا النكبة عام 1948م، وأكد النواب والحضور على أن حق العود مقدس ولا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال.

وافتتح أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الجلسة، وأكّد فيها أنّ النكبة لا تقتصر على ضياع الأرض وتهويد المقدسات فقط، بل إنها تمتد إلى أبعد من ذلك لتشمل التفريط في الحقوق والثوابت الوطنية، والتآمر على المصالح الوطنية العليا لشعبنا وقضيتنا، والتعاون الأمني مع الاحتلال لخنق شعبنا وضرب مقاومته الباسلة خدمة للكيان الصهيوني المسخ.

ونوه بحر أن القضية الوطنية تمر اليوم بواحدة من أدق مراحلها على الإطلاق، داعياً إلى سرعة العمل على تدشين استراتيجية وطنية موحدة لدعم وإسناد انتفاضة القدس، وكسر حلقات الحصار على غزة.

وأضاف إنّ “حق العودة هو حق شرعي ووطني مقدس، ولا يخضع مطلقا للابتزاز والمساومات”.

أكبر عملية إبادة
من ناحيته؛ تلا رئيس لجنة شؤون اللاجئين النائب عبد الفتاح دخان تقرير لجنته، واستعرض فيه جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، واصفاً ما تعرض له الفلسطينيون خلال القرن الماضي بأنه ثاني أكبر عملية إبادة في التاريخ الإنساني التي لازالت مستمرة حتى في القرن الحالي.

وأكد دخان على تمسك شعبنا بالثوابت الوطنية، لافتاً إلى أنّ أرض فلسطين ليست للبيع أو السمسرة، مؤكداً على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومدنهم التي هجروا منها.

ورفض دخان التوطين في أي بقعة من بقاع الأرض لأهل فلسطين رفضاً باتاً، كما رفض الاعتراف بـ”إسرائيل”، موضحاً أنه يعني التنازل عن حوالي 77.4% من أرض فلسطين.

ودعا السلطة للتوقف فوراً عن ممارسة التنسيق الأمني مع الاحتلال، معبراً عن رفض شعبنا لمثل “هذا السلوك الغريب على أفكارنا وعاداتنا وأخلاقنا الوطنية” وفق قوله.

وأوصى تقرير لجنة اللاجئين، بضرورة تركيز وسائل الإعلام على أن مشكلة الشعب الفلسطيني ليست مع أي شعب آخر من الشعوب العربية، “ولكن مشكلتنا مع اليهود الذين احتلوا أرضنا وشردوا شعبنا”.

وأوصى دخان بضرورة العمل لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، منوهاً أنّ إطلاق سراحهم لا يكون بالمحادثات ولا بالاتفاقيات المتعددة، مطالباً فصائل المقاومة بفرز مجموعة من عناصرها يكون كل اهتمامها في إبداع طرق ووسائل لإرغام الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى.

ودعا الفصائل للعمل على شمول أي صفقة تبادل قادمة مع الاحتلال للنساء والأطفال والمختطفين من الذين حرروا في صفقات سابقة والأسرى من العرب.

من ناحيتهم؛ شدد النواب على أن حق العودة هو حق مقدس ولا يسقط بالتقادم، داعين شعبنا للتمسك بالثوابت الوطنية مهما طال الزمن.