الأحد 04/مايو/2025

حماس: تمسك عباس بـالمبادرة الفرنسية ركض خلف السراب

حماس: تمسك عباس بـالمبادرة الفرنسية ركض خلف السراب

قللّت حركة  “حماس” من الرهان على المبادرة الفرنسية التي تسعى لإحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، على اعتبار أن الأخير لا يوليها أي اهتمام، كاشفة النقاب عن أن حركة فتح تماطل في عقد الاجتماع الأخير في الدوحة لوضع الترتيبات النهائية لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.

ورأى مسؤول العلاقات العربية في الحركة أسامة حمدان في تصريحات خاصة لـ”قدس برس”، “أن تمسك الرئيس محمود عباس بالمبادرة الفرنسية هو ركض وراء السراب”.

وأضاف: “أعتقد أن محمود عباس يدرك أن خيار التسوية، خيار فشل، وأنه لا أفق لهذا الخيار، ذلك أن الشريك المفترض في هذه التسوية، وهو الاحتلال يواصل جهده لتهويد القدس وتوسيع الاستيطان، بل ويطرح مشاريع لضم المنطقة (ج) من الضفة إلى الكيان الصهيوني”.

على صعيد آخر أكد حمدان، “أن المبادرة الفرنسية، ليست واضحة حتى الآن، ولا تحمل أفكارا واضحة حتى الآن، وأنها عبارة عن أفكار عامة لدفع الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي والعودة إلى المفاوضات المباشرة”.

وأعرب حمدان عن أسفه لتمسك الرئيس محمود عباس بمسار قال بأنه “ثبت بالتجربة أنه فاشل، ولا يملك مقومات النجاح”.

ورأى حمدان أن “تمسك عباس بهذا المسار، يعكس رغبته في تثبيت شرعيته كرئيس للسلطة على المستوى الدولي، لتعويض شرعية داخلية مفقودة”.

وأضاف: “لا شك أن الشرعية الدولية لها أهميتها، لكنها ليست ذات قيمة إذا لم تستند لشرعية شعبية حقيقية”.

على صعيد آخر كشف حمدان النقاب عن أنباء وصفها بـ “غير السارة” بشأن مسار محادثات المصالحة بين حركتي “حماس” و”فتح” في الدوحة.

وقال: “لقد اتفقنا خلال جولتين من المحادثات مع حركة “فتح” على كل شيء، وفوجئنا بأن حركة فتح تماطل في عقد الاجتماع الأخير لوضع الترتيبات النهائية لتنفيذ ما تم التوافق عليه، وهناك معلومات عن أن اللجنة المركزية لحركة فتح رفضت ما تم التوافق بشأنه في الدوحة، وأن بعضهم اتهم عزام الأحمد بأنه تجاوز صلاحياته”، على حد تعبيره.

وكانت فرنسا قدمت مبادرة لحل الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني تضمنت خمسة بنود، تقوم على مبادئ لحل الصراع، عبر تثبيت حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولي للسلام.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في وقت سابق، عن أن “القيادة الفلسطينية” تجري اتصالات عربية ودولية لتأمين عقد مؤتمر دولي بين السلطة و”تل أبيب”، في إطار المبادرة التي أطلقتها فرنسا، لتحريك عملية السلام.

وتستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستضافة مؤتمر دولي لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة يوم 30 أيار/ مايو الجاري؛ حيث سيفتتحه الرئيس فرانسوا هولاند، بمشاركة عشرين دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لا يحضره طرفا الأزمة، على أن يليه مؤتمر دولي للسلام يشارك فيه الفلسطينيون والصهاينة.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الصهيونية، في نيسان/ أبريل 2014، بعد رفض “إسرائيل” وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات