حماس: تمسك عباس بـالمبادرة الفرنسية ركض خلف السراب

قللّت حركة “حماس” من الرهان على المبادرة الفرنسية التي تسعى لإحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، على اعتبار أن الأخير لا يوليها أي اهتمام، كاشفة النقاب عن أن حركة فتح تماطل في عقد الاجتماع الأخير في الدوحة لوضع الترتيبات النهائية لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.
ورأى مسؤول العلاقات العربية في الحركة أسامة حمدان في تصريحات خاصة لـ”قدس برس”، “أن تمسك الرئيس محمود عباس بالمبادرة الفرنسية هو ركض وراء السراب”.
وأضاف: “أعتقد أن محمود عباس يدرك أن خيار التسوية، خيار فشل، وأنه لا أفق لهذا الخيار، ذلك أن الشريك المفترض في هذه التسوية، وهو الاحتلال يواصل جهده لتهويد القدس وتوسيع الاستيطان، بل ويطرح مشاريع لضم المنطقة (ج) من الضفة إلى الكيان الصهيوني”.
على صعيد آخر أكد حمدان، “أن المبادرة الفرنسية، ليست واضحة حتى الآن، ولا تحمل أفكارا واضحة حتى الآن، وأنها عبارة عن أفكار عامة لدفع الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي والعودة إلى المفاوضات المباشرة”.
وأعرب حمدان عن أسفه لتمسك الرئيس محمود عباس بمسار قال بأنه “ثبت بالتجربة أنه فاشل، ولا يملك مقومات النجاح”.
ورأى حمدان أن “تمسك عباس بهذا المسار، يعكس رغبته في تثبيت شرعيته كرئيس للسلطة على المستوى الدولي، لتعويض شرعية داخلية مفقودة”.
وأضاف: “لا شك أن الشرعية الدولية لها أهميتها، لكنها ليست ذات قيمة إذا لم تستند لشرعية شعبية حقيقية”.
على صعيد آخر كشف حمدان النقاب عن أنباء وصفها بـ “غير السارة” بشأن مسار محادثات المصالحة بين حركتي “حماس” و”فتح” في الدوحة.
وقال: “لقد اتفقنا خلال جولتين من المحادثات مع حركة “فتح” على كل شيء، وفوجئنا بأن حركة فتح تماطل في عقد الاجتماع الأخير لوضع الترتيبات النهائية لتنفيذ ما تم التوافق عليه، وهناك معلومات عن أن اللجنة المركزية لحركة فتح رفضت ما تم التوافق بشأنه في الدوحة، وأن بعضهم اتهم عزام الأحمد بأنه تجاوز صلاحياته”، على حد تعبيره.
وكانت فرنسا قدمت مبادرة لحل الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني تضمنت خمسة بنود، تقوم على مبادئ لحل الصراع، عبر تثبيت حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولي للسلام.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في وقت سابق، عن أن “القيادة الفلسطينية” تجري اتصالات عربية ودولية لتأمين عقد مؤتمر دولي بين السلطة و”تل أبيب”، في إطار المبادرة التي أطلقتها فرنسا، لتحريك عملية السلام.
وتستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستضافة مؤتمر دولي لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة يوم 30 أيار/ مايو الجاري؛ حيث سيفتتحه الرئيس فرانسوا هولاند، بمشاركة عشرين دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لا يحضره طرفا الأزمة، على أن يليه مؤتمر دولي للسلام يشارك فيه الفلسطينيون والصهاينة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الصهيونية، في نيسان/ أبريل 2014، بعد رفض “إسرائيل” وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

جماعة أنصار الله: واشنطن تجاهلت تحذيراتنا لأنها لا تأبه بحياة الصهاينة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قالت جماعة أنصار الله اليمنية، الأحد، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تأبه بحياة الإسرائيليين رغم توجيه تحذير لها...

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: المجاعة قادمة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة بقطاع غزة، مروان الهمص، إن أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعاً ينفذه...

إصابة 43 فلسطينيًا باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 3 فلسطينيين بينهم طفل، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي و40 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام...

كتائب القسام تكشف تفاصيل كمين مركب شرقي رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن تفاصيل كمين مركب نفذته في قوة من جيش الاحتلال...

الصحة العالمية: غزة تفتقر إلى كل شيء والوضع قريب من الهاوية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه "كارثي وقريب من من الهاوية"،...

معركة زيكيم.. يوم فر مقاتلو النخبة الإسرائيلية من مواجهة القسام
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق إسرائيلي حول معركة زيكيم، عن هجوم نوعي نفذه مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر البحر،...

أونروا تدعو لتضافر الجهود لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في...