النكبة.. ألم الذكريات وأمل العودة

لا تتوقف المسنة حليمة سناقرة (أم أحمد) في الثمانيات من العمر من مخيم بلاطة عن تكرار حكاية اللجوء من بلدها الأصلية كفر سابا المتاخمة لمدينة قلقيلية، في كل مناسبة تطرح عليها أسئلة، لاستذكار ما حل بها وبأسرتها من ويلات ونكبات منذ العام 1948.
تقول أم أحمد وقد أعياها المرض بعد مكوثها بالمشفى عدة أسابيع مؤخرا: “لا أشعر بأي خجل عندما أكرر قصة خروجنا من بلادنا كل عام في مثل هذه الأيام.
وتابعت “كل يوم نعيش في نكبة وفقدت زوجي قبل أن يتحقق الحلم، وودعت حفيدين شهداء في انتفاضة الأقصى”.
أمل العودة
تصمت قليلا قبل أن تتابع حكاية لم تعد جديدة على أحد، قائلة: “سنبقى نقول لأولادنا وأحفادنا تلك بلدكم الأصلية، وستعودون إليها يوما ما، ولا نخشى من قول ذلك أمام عدسات المصورين ولا جنود الاحتلال”.
لا تختلف معنويات الحاج محمد كعبي (أبو بسام) البالغ من العمر (82 عاما) عن أم أحمد، فهو مهاجر من أرض السوالمة القريبة من يافا والتي تبعد كيلومترات قليلة عن مطار اللد، حيث تعرض منزله للهدم خلال الانتفاضة الأولى، واعتقل غالبية أنجاله في سجون الاحتلال، وما زال نجله عاصم رهن الاعتقال منذ 14 عاما.
ويتذكر أبو بسام اللحظات الأولى للنكبة بقوله: “كانت أيام حصاد عندما خرجنا من أرضنا، باتجاه “الضفة” وأصوات الرصاص يسمع في كل مكان، كما كانت أخبار المجازر تصلنا، لكن خروجنا كان على أمل العودة بعد أيام”.
ورغم مرور أكثر من 6 عقود ونصف على الهجرة، إلا أن آمل العودة حاضر لدى أبو بسام، قائلا: “سنعود، وأن لم نعد سيعود أولادنا وأحفادنا”.
مفتاح البيت
الحاجة أم أيمن (85 عامًا) من نفس المخيم والمهاجرة من بلدة المويلح قضاء يافا، تفخر بأن أغانيها للصغار تقتصر على اللجوء وحلم العودة، تقول: “دوما عندما يجتمع أحفادي حولي وأحدثهم كيف كنا عايشين زمان وليش هاجرنا ومتى سنعود كما أطلعهم على مفتاح البيت القديم وأوراق الملكية التي ما تزال محفوظة لدينا”.

الحاجة مريم سرحان (أم العبد) تتحدث عن معاناتها وعائلتها خلال النكبة، حيث هاجرت برفقة زوجها وطفلها الذي كان يبلغ آنذاك عاما واحدا فقط، وكانت خلالها حاملا في شهرها التاسع، حيث أنجبت ابنها خلال هجرتها في ظروف صعبة وقاسية، ولم تكن والدتها بجوارها؛ فعائلة زوجها هاجروا في جهة، وأهلها هاجروا في جهة أخرى، وانقطع التواصل بينهم.
تضيف: “هاجرنا من قريتنا التينة قضاء الرملة، وتنقلنا بين العديد من القرى منها، مغلس وعجور وغيرها من القرى وكانت أوضاعنا المعيشية صعبة، إلى أن وصلنا مؤخرا إلى الخليل، وأقمنا في قراها عاما كاملا، قبل انتقالنا إلى الفارعة، شمال شرق نابلس، حيث انتقل عدد كبير من اللاجئين إليها، بسبب وفرة المياه فيها، وهناك تشكل مخيم الفارعة”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...

مستوطنون ينصبون خياماً استيطانية جديدة على أراضي سنجل شمال رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأقام المستوطنون اليوم الخميس، خيمة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله. وقال أهالي...

تحذير من قتل ممنهج يتعرض له الأسير حسن سلامة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر مكتب إعلام الأسرى من تعرض الأسير القيادي في حركة حماس حسن سلامة لتعذيب ممنهج في سجن مجدو الإسرائيلي، بهدف القتل....

3 شهداء بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوبي لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاث أشخاص، اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. وأفادت وكالة...