السبت 10/مايو/2025

مركز: خشية على حياة الأسرى في النقب بسبب موجة الحر

مركز: خشية على حياة الأسرى في النقب بسبب موجة الحر

اشتكى الأسرى في سجن النقب من أوضاع قاسية للغاية، اليوم السبت، مع ارتفاع درجات الحرارة في أقسام السجن لمعدلات كبيرة، في اليوم الأول لموجة الحر التي تضرب المنطقة، فيما أظهرت معطيات إحصائية أن نحو سبعة آلاف أسير يخضعون للاعتقال في سجون الاحتلال في الذكرى الـ68 للنكبة.

ونقل مركز أسرى فلسطين للدراسات، في بيانٍ له اليوم السبت تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، عن الأسرى في النقب، تأكديهم ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات كبيرة، داخل السجن؛ كونه يقع في منطقة صحراوية، الأمر الذي زاد من معاناتهم.

وأشار الأسرى إلى أنهم لم يستطيعوا الخروج من الخيام والغرف هذا اليوم؛ نتيجة ارتفاع الحرارة بشكل كبير، وأعربوا عن خشيتهم من ظروف أسوأ خلال الأيام القادمة مع تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية من ارتفاع شديد للحرارة اليومين القادمين.

وحذر رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، بأن مثل هذه الأجواء في سجن النقب تؤثر سلبياً على الأسرى، حيث يُخشى على حياتهم وإمكانيه إصابة بعضهم بضربة شمس أو حالات إغماء نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، في ظل انعدام توفير الأدوية والعلاجات الأولية الطبية داخل السجون حال حدوث ذلك.

وأشار الأشقر إلى أن هذه الأجواء الحارة في المناطق الصحراوية تدفع بخروج بعض الزواحف والحشرات الخطيرة والسامة، كأفاعي الصحراء القاتلة والقوارض والحشرات، التي من السهل أن تصل إلى أقسامهم وخيامهم، بعد أن تخرج من أماكنها بسبب الحرارة.

وأوضح الأشقر أن درجات الحرارة وصلت اليوم السبت في سجن النقب إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية، ويتوقع أن ترتفع غدا وبعد غد إلى أكثر من ذلك،  الأمر الذي سيسبب معاناة متفاقمة للأسرى، تضاف إلى ظروفهم القاسية أصلا في النقب نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية، والعقوبات المفروضة عليهم منذ عامين.

7 آلاف أسير في سجون الاحتلال
إلى ذلك، قال مركز الأسرى إن نحو 7 آلاف أسير وأسيرة من بينهم مسنّون وأطفال أقل من 18 عاما ومرضى يعانون من “الاستهتار الطبي”، يقبعون في سجون الاحتلال ويعايشون واقع النكبة وآثارها.

وبحسب المركز؛ فإن مليون أسير فلسطيني اعتقلوا منذ بداية الاحتلال وحتى اللحظة، وإن من بينهم من اعتقل وتم إعدامه إبان بداية الاحتلال الصهيوني على يد العصابات الصهيونية.

وأشار المركز إلى أن الأسرى يتعرضون لسلسلة خروقات للقوانين والمواثيق الدولية ومعاملتهم بشكل غير إنساني، ومنعهم من الزيارة وعزلهم وعدم تقديم العلاج الطبي اللازم وغيرها من الانتهاكات.

وذكر أن قائمة الأسرى المرضى وصلت إلى ما يقارب (1700) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية دون أن يتلقوا الرعاية اللازمة.

وطالب المركز المؤسسات الدولية والحقوقية بمقاضاة قوات الاحتلال على جرائمها المستمرة منذ النكبة 15 أيار 1948 وما سبق ذلك من جرائم على يد العصابات الصهيونية وما تلاها على يد جيش الاحتلال وأجهزة الأمن الصهيونية، وخاصة في قضية الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات